- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
تناولت المحادثة مجموعة من الآراء حول كيفية تأثر الصناعات الدوائية المحلية بسياسات الحمائية الحكومية. وجهت معظم الأصوات انتباهها نحو المخاطر المحتملة لهذه السياسة، والتي قد تؤدي إلى ترسيخ هيمنة الشركات الأجنبية وتحرم الدول من فرص النمو المستقل في هذا القطاع الحيوي.
بينت "دنيا الطاهري" بداية حديثها أن الحكومات غالبًا ما تلجأ إلى السياسات الحمائية لإبعاد الشركات الصغيرة المحلية، وهو ما يمنح الشركات الأجنبية اليد العليا. بالإضافة إلى ذلك، ذكرت أنها رغم ذلك، يجب مراعاة جانب آخر: تحقيق توازن يدعم الاقتصاد الوطني بينما يحمي الصحة العامة.
"مهند بن صديق"، بعد ذلك، أعرب عن اتفاقه مع الرأي السابق، مؤكدًا على أهمية التوازن بين مصالح الوطن وحماية صحّة السكان. كما ذكر بقوة التأثير السلبي لفكرة تركيز السلطة والهيمنة لمصلحة الشركات الأجنبية.
ومن ناحيتها، أكدت "دنيا السعودي" على نفس الخطوط الرئيسية، موضحة أهمية العمل نحو سياسة أكثر عدلاً تضمن حقوق المواطنين وتعظيم الفوائد الاقتصادية للدولة.
ثم تدخلت "مروة بن موسى" قائلة إنها تتفق مع النقطة الأولى حول الحاجة للتوازن في صنع السياسات، لكنها اقترحت طريقة مختلفة للتعامل مع الأمر. وفقًا لها، يجب تشجيع البيئة التنافسية العادلة التي تسمح لكلٍّ من الشركات الأجنبية والمصرية بالازدهار جنباً إلى جنب. وفي نظرها، هذا النهج سوف يساهم في زيادة خيارات العلاج المتاحة للمستهلكين ويعزز البحث العلمي المحلي.
وأخيراً، عادت "دنيا السعودي" لتؤكد مرة أخرى على قيمة الاكتفاء الذاتي والعلمي في ظل الظروف الدولية المضطربة مثل جائحة كوفيد-19 الأخيرة. فقد شددت على الحاجة الملحة لدعم الصناعة الدوائية الداخلية بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى.
في نهاية المطاف، اتضح أن كل مشارك يدعو إلى نوع مختلف من الحلول المقترحة للتحديات المشتركة أمام الحكومات أثناء سعيهما لتحقيق التوازن الأمثل بين الحفاظ على الأمن الصحي والاستقلال الاقتصادي مقابل منع احتكار السوق العالمي بواسطة الشركات الأجنبية العملاقة.
عبدالناصر البصري
16577 وبلاگ نوشته ها