ولد ديفيد تريزيغيه عام 1972 في مونبيلييه، فرنسا، وأصبح أحد أشهر لاعبي كرة القدم الفرنسية في تاريخ الرياضة. بدأت رحلته مع كرة القدم منذ صغره عندما انضم إلى نادي مونبيلييه المحلي قبل انتقاله إلى أولمبيك مرسيليا الشاب سنة 1988. سرعان ما برزت موهبته الفذة التي جعلته يلفت الأنظار ويوقع عقد احترافي مع النادي الكبير عام 1990.
خلال فترة لعبه لأولمبيك مرسيليا، حقق تريزيغيه العديد من الإنجازات الشخصية والجماعية. فاز بلقب الدوري الفرنسي ثلاث مرات ومعه دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي وكأس الإنتركونتيننتال مرة واحدة لكل منها. كما تألق أدائه الدولي برفقة منتخب فرنسا الوطني، مما ساهم بشكل كبير في فوزه بكأس العالم لكرة القدم عام 1998 وتتويجه كهداف البطولة بتسجيل ستة أهداف. بالإضافة لذلك، توج تريزيغيه بجائزة الكرة الذهبية لعام 1998 وجائزة أفضل لاعب في فرنسا أيضًا.
بعد مغادرته لمرسيليا نحو يوفنتوس الإيطالي بين سنتي (1996–2000)، واصل نجم تريزيغيه اللمعان بإضافة بطولات جديدة لقائمة إنجازاته مثل كأس إنتركونتيننتال ودوري أبطال أوروبا مجددًا رغم عدم مشاركته بسبب الإصابة النهائية له بالركبة والتي أنهت مسيرته الاحترافية مبكرًا عند سن الثلاثين فقط. وعلى الرغم من ذلك، ظلت ذكرى تقدمه البارز محفورة لدى مشجعي الفريق ومحبيه حول العالم.
لا تزال شخصية ودور ديفيد تريزيغيه كمهاجم ماهر وسريع ومتكامل محط اهتمام محبي ألعاب القوى حتى يومنا هذا، ويعكس تأثيره الكبير على الجيل الحالي من اللاعبين الشباب الذين يستمدون إلهامهم منه. إنه رمز للتفاني والإصرار والحب الحقيقي لهذه اللعبة الجميلة.