تعرف فترة المراهقة بأنها واحدة من أكثر الفترات حساسية وتحولاً في حياة المرأة الشابة. إنها فترة مليئة بالإثارة والإمكانيات الجديدة ولكنها أيضًا قد تحمل تحديات ومعارك داخلية وخارجية. باعتبارك والدًا أو أمًا، دورك حاسم في دعم ابنتك خلال هذا التحول الحرج. إليك بعض الاستراتيجيات العملية لمساعدتك في التنقل عبر هذه الأوقات المتغيرة:
- إظهار الحب الدائم: تعد العلاقة المبنية على الثقة والمودة أساسية. خصص وقتًا للتواصل اليومي - سواء كان ذلك أثناء تناول وجبة مشتركة أو مجرد جلوس ساكتين لإعطائها الفرصة للتعبير عما تشعر به. إن الاستماع الفعلي مهم للغاية هنا - حافظ على التواصل البصري، ولا تحكم عليها، واجعلها تعرف أنها محبوبة بغض النظر عن قراراتها.
- التوازن بين الانضباط والتحرر: بينما تستكشف ابنتك عالمها، ستحتاج إلى مساحة شخصية مع وجود حدود واضحة. حاول تحقيق توازن بين احترام رغبتها بالحريات الشخصية وضمان سلامتها وصحتها. كن مستعدًا للإرشاد والدعم لكن تذكر أن تعطيك فرصة لإجراء أخطاء تعلم منها وتطور مهارات حل المشكلات الخاصة بها.
- الفهم الثقافي لفترة المراهقة: كونك مدركًا للتوقعات المجتمعية والثقافية المرتبطة بفترة المراهقة يمكن أن يعطيك فهمًا عميقًا للسلوكيات والسلوكيات المختلفة التي قد تظهر لدى ابنتك. الاطلاع على كتب وموارد تثقيفية حول فترات مراهقة الآخرين وأيضا مشاركة تجاربكم الخاصة كمراهقين يمكن أن يفيد كثيرا عند تقديم النصائح وإدارة المواقف الصعبة.
- احتضان طبيعتها الفطرية: كل فرد لديه مجموعة فريدة من المرونة والقوة الداخلية التي يجب اكتشافها وتعزيزها. كبديل لقراءة الكثير من الأدلة الخارجية، ابدأ بتعزيز مواهب وقدرات ابنتك الطبيعية واستخدم خبرتك الخاصة كمراقب حساس لهذه القدرات الناشئة لديها.
- الحفاظ على الصحة النفسية والعقلية: مع التوتر الدراسي والتغيير الاجتماعي والضغط الجنسي وغيرها من الضغوط، تعتبر الصحة النفسية قضية رئيسية لأي شخص مر بمراحل المراهقة. كن مصدرًا للأمان والاستقرار بشأن القضايا الصحية العقلية ودافع دائمًا نحو طلب المساعدة الاحترافية إذا شعرت بأن الوضع يتطلب تدخلا طبيا متخصصا.
- التواصل المفتوح: شجع الحوار الصريح والخالي من الأحكام بشأن العلاقات الشخصية والجنسية والصحة العامة ونوع الحياة المستقبلية التي ترغب فيها وفي طريق بناء مستقبل ناجح لها في جميع جوانبه الروحية والمعنوية والمادية والحسية كذلك!
- الاتحاد ضد العقبات: عندما تمر بنقاط حرجة مثل الاختلافات السياسية أو الدين، أعمل كعضو داعم ومتحد لبناتك وليس فقط كراع يحاول فرض وجهة نظر خاصة به بالقوة بل كن نموذجا للعقلانية وحاور الجميع بإحترام .
- العناية بالنفس: أخيرا وليس آخرا, اعتني بصحتك العاطفية والجسدية أيضا! كون زوجا صالحا وزوجة مخلصة تسمو بوحدة الاسرة برمتها سيكون له تأثير كبير جدا علي نوعية رفاهيه بناتكم وفائدته لكافة أفراد المنزل بأجمعهم لذلك احرص دوما علي بذل قصاري جهودكي للحفاظ علي حالة صحيه جيده ذهنياً وجسدياً لنفسك ولأسرتك الصغيرة أيضاً وبالتالي اسقط إسهاماتي وثمار مجهودي ذاته بالنسبة لعائلتكي العزيزة !!
هذه الأفكار هي مجرد نقطة بداية لاستراتيجيات التربية المثلى والتي سوف تكون مختلفة تمام الاختلاف حسب الظروف الاجتماعية والفردية لكل عائلة ولكنه بدون شك دليل مفيد جدًا ليساعد الآباء والمربيون الذين يسعون وراء خلق بيئه صحيه وآمنه تساعد اطفالهم ليجدوا طرقآ لتحسين ذاتهم واكتشاف ماهو افضل لهم مما يسمح امكانياتهم وطاقات داخلهم تنمو بكفاءه عالية فى نهاية المطاف !