ولد إسماعيل إبراهيم الجنيبي المعروف باسم "إسماعيل مطر" في عام 1983 في العاصمة الإماراتية أبوظبي. يُعدّ أحد أشهر لاعبي كرة القدم ليس فقط محلياً ولكن أيضًا عربياً وآسيوياً، وذلك بناءً على سيرته المثيرة للإعجاب داخل وخارج الملعب. بدأ حياته المهنية كلاعب خط هجوم لنادي الوحدة الإماراتي وانتقل لاحقاً لتشكيلة منتخب الإمارات الأول لكرة القدم. لقد حقق مطر مكانة فريدة بين زملائه عبر حصد مجموعة متنوعة من الجوائز والألقاب طوال مسيرته الطويلة نسبياً حتى الآن.
تم تعزيز سمعة مطر الدولية بشكل كبير عندما فاز بجائزة "الكرة الذهبية" لأفضل لاعب شاب عالميًا أثناء مشاركته الناجحة في كأس العالم للشباب تحت 20 سنة عام ٢٠٠٣. كان أدائه اللافت للنظر خلال تلك المنافسة هو نقطة تحول كبيرة في رحلته المهنية، مما جعله محل اهتمام واسع النطاق. بالإضافة لذلك، فقد تم تكريمه عدة مرات كأفضل لاعب في دوريات مختلفة وفي منتخبات وطنية عديدة. مثلاً، حصل على لقب هدافي بطولة كأس الخليج مرتين متتاليتين - الأولى عام ٢٠٠٧ برصيد خمسة أهداف وثانية مرة أخرى عام ٢٠١١ بإجمالي ثلاثة أهداف. كذلك، حظي بشرف تمثيل بلاده في مختلف المسابقات القارية والعالمية مثل تصفيات كأس آسيا وتصفيات التأهل لكأس العالم FIFA وغيرها الكثير.
لم يكن تأثير إسماعيل محدودًا بالمباريات الرسمية فحسب؛ فإنه جذب الانتباه الشعبي الواسع باعتباره الشخصية الرياضية الأكثر شعبية في الشرق الأوسط بحسب الاستطلاع السنوي لمجلة سوبر سبورت الشهيرة عام ٢٠٠٨. هذه الشعبية الشديدة له يعزو إليها تسميته بـ"الفارس ذو الشعر الأشقر"، نظرًا لشعره الأحمر الزاهي الذي أصبح رمزًا مميزًا بالنسبة إليه وسط صفوف منافسيه.
على الرغم من تقدمه بالعمر، إلا إنه ظل يساهم بصورة فعالة ضمن تشكيل الفريق الرئيسي لنادي الوحدة ومع منتخب الإمارات الوطني حتى وقت قريب جداً. يؤكد تواجد رقم ١٠ الخاص به باستمرار مدى تأثيره الكبير ولاعبيه نظرا لدوره الحيوي داخل كلتا المنظمتان الرياضيتان اللتان لعب لصالحهما طويل الأمد . إن قصته مليئة بالحماس والحكمة وهي مصدر إلهام لكل الشباب المهتم بكرة القدم الذين يحلمون بتقديم مستويات رائعة خارج حدود حدود البلاد الأم.