استعرض تاريخ مشاركات المنتخب الوطني لكرة القدم المغربية في كأس العالم منذ عام ١٩٧٠ حتى الآن، والتي تعد لحظات تتوج المشهد الرياضي العربي والإفريقي بحضور ملفت. برز اسم المغرب كأحد الفرق القلائل المتكررين حضورًا في هذه البطولة الحلم لكل لاعب وطموح كل شعب عربي وأفريقي متحمس لكرة القدم.
**بداية الرحلة نحو العالمية**
كانت بداية المغامرة المغربية في نهائيات كأس العالم في العام ١٩٧٠ بمكسيكو سيتي. وعلى الرغم من عدم تجاوزه مرحلة المجموعات، إلا أن تلك التجربة حملت بذور نجاح مستقبلي لمملكة كرة القدم المغربية حينما أشعل اللاعبون شرارة التاريخ بإدارتهم التعادل بدون هدف أمام خصم قوي وهو الاتحاد الألماني السابق. وكانت تلك هي المرّة الأولى التي يسجل فيها فريق آسيوي أو أفريقي نقطة في مسابقتهم لكأس العالم.
**إنجازات متلاحقة
ثم عادت المملكة لتسجيل حضوراً بارزاً خلال منافسات كرة القدم على أرض المكسيك مجدداً ولكن في نسخة مختلف تمام الاختلاف وهي نسخة العام ١٩٨٦ - فقد بات الفريق مجهّزا أكثر مما مضى وقد ظهر ذلك واضح المعالم حين تغلبوا على نظرائهم من بولندا بلا هزيمة وبنفس الشكل ردّ العدوان ليحقق انتصار ساحق ضد منتخب البرتغال ليتقدّم بذلك إلى مراحل جديدة غير مسبوقة لأي بلد عربى وإفريقى قبله آنذاك!
وبينما استمرت رحلته عبر العصور المختلفة لنهائيى كأس العالم مثل ما شهده موسم 1994 حين تقاسمه الزعامة مع السعودية فى المجموعة السادسه ، واستمر هذا التألق الناعم رغم الخروج المبكر بسبب فارق نقط طفيف بينهما, فإن مشاركة سنة 1998 جاءت كتأكيد جديد لإمكاناته الكبيرة حيث تواجد ضمن ثلاث فرق فقط حول العالم قد حافظ علي نسبة هدافيه المحترفة ولعب دورا رئيسيا أثناء مواجهة فريقه المنافس "البرازيل".
وفي نهاية المطاف ليس هناك مكان أجمل منه بالنسبة للمشاهد العربيين ومتابعين الدوريات الأوروبية وشباب المهتمين بكرة القدم العربية والعالمية بخلاف المسابقة المرتقبة والمقامة حاليًا تحت مظلة دولة قطره الرقيقة وستجري أحداث نسختها الجديدة شهر نوفمبر المقبل ..وتشهد تواجد مجموعة شباب المغرب الذين فرضوا سيادة توقعات واسعة الانتشار داخل خارطة المستوى العالمي وفائزين مؤكد عليهم بأنماط أدورا محكمه وكافة أنواع المهارات الضرورية اللازمة للفوز بهذا النوع المختلف ذو الطابع الخاص والمعروف باسم "العرس الكروي" والذي يجمع كافة الأمثلة الرائعه لعاشقين لهذه الرياضه الجميلة .
