يتطرق هذا النقاش إلى سؤال مثير للجدل حول الأفضلية بين الحقيقة العقلية والحقيقة الحسية. تبدأ مديحة بن غازي بتقديم رؤيتها بأننا لا نعتمد فقط على العقل أو الحواس في تحديد ما هو حقيقي، بل نستخدم كليهما معاً في عملية التقييم. تشير إلى أن هناك أشخاص يؤمنون ببعض الأمور دون أن يكون لديهم دليل حيوي عنها.

يرد مالك بن فضيل على مديحة، مشيرًا إلى أن الحواس هي أساس اكتساب المعرفة، والعقل يقوم بعد ذلك بتحليلها وتعميمها. يؤكد مالك على أن العقل، بالرغم من قدرته على التفسير والتحليل، لا يمكنه الاستغناء عن البيانات الأولية التي تقدمها الحواس.

في الختام، يصبح واضحًا أن النقاش يدور حول تحديد دور كل منهما في تشكيل فهمنا للواقع. فهل العقل هو الذي يعطي الواقع معناه، أم هي الحواس التي تنبّي بوجوده؟