تستضيف العاصمة الرياض الحدث الفني المنتظر؛ مهرجان جاكس للفنون، الذي ينبض بالحياة ضمن ربوع مقر بينالي الدرعية التاريخي في منطقة جاكسون. هذا المهرجان ليس مجرد تجمع للفعاليات الفنية، بل هو رحلة محفزة لكل حواسك، تستهدف جميع قطاعات المجتمع السعودي. يُعتبر المكان خزاناً للإبداع، حيث توفر المساحات الشاملة فرصة لمعجبين ومتابعين الفنون لاستكشاف روائع محلية وعالمية من مختلف الأنواع والأشكال.
يتكون المهرجان من سلسلة نابضة من المواقع المتصلة، مما يؤدي بنا في مغامرة فنية مليئة بالإثارة والاستكشاف. تبدأ الانطلاقة برحلتهم الأولى، "رحلة الانطلاق"، والتي تقدم خمس نوافذ ترتكز على مفاهيم مثل "البدايات الجديدة"، "نحو المجهول"، وحتى "ضوء الرؤية". إنها بوابة مشرقة تدعوك للاكتشاف والاستعداد للعالم الفني الذي ينتظرك.
ثم تأخذ الرحلة منحنى آخر عندما ندخل عالم "عوالم الإبداع". هنا، يمكن للزائرين الشعور بالتفاعل مع القطع الفنية الرائدة، بما في ذلك تركيبات ضوئية مذهلة، ومعارض فنية ديناميكية، بالإضافة إلى منصات خاصة لإظهار الأعمال التي تحمل روح مدينة جاكسون - وهو امتزاج ساحر بين الماضي المتجذر والحاضر الحيوي.
وفي محور "استوديو XR"، يتم نقل الجمهور إلى مستوى جديد تمامًا من التجارب التفاعلية. هذه المنصة هي عبارة عن استوديو فني عالي التقنية يسمح بزيارة شخصية افتراضية لمواقع مختلفة حول المملكة العربية السعودية. تعتمد المشاهد على استخدام تقنية الواقع المعزز، مما يخلق بيئة غامرة تحبس الأنفاس.
كما تحتفل المحطة التالية بعصر النهضة الأوروبي بتطبيق رائع للتكنولوجيا الثلاثية الأبعاد. وستجد نفسك أمام ثماني غرف فريدة، ولكل منها قصة فنية تلقي الضوء على رواد عصريْن نهضتين في تاريخ أوروبا بشكل غير تقليدي وملفت للنظر.
بعد فترة طويلة من المعرفة والإلهام، ترحب محطة "تذوق" بكل زائر للاستراحة والاستمتاع بالمأكولات الشهية المقدمة من مجموعة متنوعة من مطابخ العالم وشبه الجزيرة العربية نفسها. ولم يكن الأمر أقل إثارة بالنسبة لمن يحبون الموسيقى حيث ستجد العروض الموسيقية التي تعكس تراث البلد وثرائه الثقافي الكبير.
وأخيراً وليس أقل أهمية تأتي محطة "العبور"، تلك المنطقة الخاصة بالأعمال المؤثرة والديكورات الانتقائية ذات التصميم الخاص بمهرجان جاكس. يعد "السيلفي العملاق" إحدى المعالم الرئيسية هناك، فهو يعلم الكثير عن فن خلق صورة رقمية وتعزيز وجود الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي كما أنه دعوة لفهم كيفية تمثيل حياتنا اليومية رقميًا. علاوة على ذلك، فإن الجدران الاحتفالية الملونة تضيف طبقات أخرى من التأثير المرئي والفكري لهذه الحلقة الأخيرة المثيرة للمهرجان.
إن هدف الوزارة الثقافية واضح وصريح من خلال تنظيم هذا المهرجان: إنه إيصال واحة الثقافة السعودية، وتوفير متنفس للإبداع للشباب الواعدين، وخلق منصة تبادل معرفي بين الطراز المحلي والفنانين الدوليين الذين يجتمعون ليشاركوكم عطائهم بلا حدودٍ سوى الحدود الجمالية فقط!