تعد أداة القياس أحد أهم الأدوات التي يستخدمها البشر منذ القدم لتحديد الأبعاد واتخاذ قرارات بناءً عليها بدقة. فعلى مر العصور، تطورت هذه الأدوات لتصبح جزءاً أساسياً من مجالات مختلفة مثل الهندسة والبناء والتجارة والإنتاج الصناعي وغيرها الكثير. وسنستعرض هنا بعض الأدوات الرئيسية المستخدمة لمقاييس المسافات الطويلة والقصيرة مع تسليط الضوء على تاريخ كل منها واستخداماته الراهنة.
1. شريط القياس (Tape Measure):
يعتبر الشريط القياسي أكثر أنواع المقاييس شيوعًا وسهولة حصولاً عليه. يتكون عادة من سلسلة معدنية مطبوعة بالقياسات بالأقدام أو بالأمتار وتلف حول بكرة داخل غلاف بلاستيكي قابل للتمديد. يتميز هذا النوع بخفة الوزن والمرونة مما يجعله مناسبًا للمهام الصغيرة كقياس محيط الغرفة مثلاً. استُحدث لأول مرة خلال العصر الفيكتوري وانتشر بشكل كبير بسبب سهولة استخدامه وكفاءته النسبية مقارنة بوسائل الماضي البعيدة كالخطوط الحريرية والأوتاد الخشبية القديمة جدًا والتي كانت تستعمل قبل اختراع المطابع الحديثة.
2. القلم الرصاص ذو علامة الطول (Rulers and Scales):
القلم الرصاص المعتاد لدينا ليس مجرد أداة كتابية فحسب؛ بل له وظائف متعددة بما في ذلك رسم خطوط مستقيمة ومحاذاة المستندات وضبط المحاور عند التصميم الجرافيكي ومن ثم تحديد الأحجام الدقيقة للأشكال المختلفة كما هو الحال عندما نقوم برسم دائرة قطرها عشرة سنتيمترات باستخدام قالب دائري صغير مثبت بالقلم نفسه. كما يوجد أيضا جداول خاصة مخصصة لعرض الوحدات الأخرى غير النظام العالمي للوحدات والمعروف باسم SI system لتلبية احتياجات المتخصصين والممارسين لهذه المجالات العملية الخاصة بهم يوميًا.
3. الليزر Leveler/Laser Measuring Device:
تمثل هذه الآلة تقنية جديدة نسبيا ولكن ذات تأثير كبير فقد اخترعت أول جهاز يقيس المسافة باستخدام الليزر عام ١٩٦٥ مِن قبل شركة "بانسونيك" اليابانية إلا أنه وبفضل تطورات أخرى لاحقة أصبح الآن بإمكان العامة استخدام نفس الفكرة بطرق أبسط وآمنة وفي حدود تكلفة أقل كثيرا حتى بالنسبة للفئات الاجتماعية الأكثر تواضعا ماديا ولاقت رواج واسعا لديها نظراً لما تتمتع به تلك المنتجات الجديدة من مزايا واضحة أمام أسلافها القدامى سواء فيما يتعلق بانخفاض معدلات الخطأ أثناء الاستعمال أو سرعة الانتهاء من المهمة نفسها مقابل توفير الوقت والجهد المبذولين سابقاً للحصول على نتائج مشابهة قدر الإمكان رغم احتمالية وجود فروقات طفيفة للغاية قد توحي بتفاوت بسيط بينهما لكن عمليا لن تؤثر تأثيراً ملحوظا على نتيجة العمل النهائية النهائية النهائية نهائيا نهائيّا! لذلك فإن اعتماد المجتمع الحديث على موارد معرفيه متقدمة كهذه ضرورة ملحه لتحقيق مستوى أعلى من إنتاجيته وحسن ادارتها مستقبلا. إن دور المبتكرين الواضح جليا إذن إذ ينبغي تشجيع المزيد منهم للإسهام بمجهودات فردياتهن ليصبوا جميعا نحو نهضة حضارية شاملة تعود بالنفع والفائدة علي الجميع دون إستثناء مهما بلغ اختلاف بيئتهم الثقافية والسوسيولوجية مؤكدين حقائق واقعية مفاداها ان العلم والمعرفه هما مفتاحان رئيسيان لاستقرار الدولة وتمكين شعوبها داخليا وخارجيا وعلى المدى القصير والبعيد ايضا وذلك عبر التأثير ايجابيآعلى الجانبين الاقتصادي والسياسي لها بالمطلق .
