تعد دراسة "المرفوعات" إحدى أهم فروع علم النحو العربي التي تشرح قواعد رفع الأفعال والأسماء وتوضيح أدوارهما الدقيقة ضمن الجملة. تعتبر هذه القاعدة حجر الزاوية لفهم البنية الصحيحة للأقوال باللغة العربية الفصحى. سنستعرض هنا أنواع المرفوعات وكيف تساهم في بناء معاني دقيقة ومفهومة للكلام المكتوب والمسموع.
الأول والأكثر شيوعاً بين المرفوعات هي الأسماء المرفوعة، والتي تتميز برؤوسها المرتفعة وعلاماتها الظاهرة مثل الفتحة أعلى الهمزة الأخيرة (مثل "الطالب"، "الكتاب"). تُستخدم الأسماء المرفوعة عادةً كرئيس للجملة أو ركن رئيسي فيها، لتحدد الموضوع الأساسي للمعنى المنقول.
ثانياً، يأتي دور الأفعال المبنية للمجهول - وهي أحد أشكال المرفوع الأخرى-. يتم استخدام هذه الأفعال عندما تكون الحركة أو الحدث نتيجة لأفعاله شخص آخر غير المتحدث عنه مباشرة؛ وبالتالي فإن علامتها العبرة ستكون الضمة بدلاً من الفتحة بعد حذف حرف العامل عند التفصيل. مثال لذلك: يُقرأ الكتاب كل يوم ("كل يوم يقرؤه شخص ما").
بالإضافة إلى ذلك، هناك حالة خاصة تسمى "المبتدأ"، والذي يعد اسم مرفوع أيضاً ولكنه يؤدي دوراً مختلفا تماماً، وهو تقديم المعلومة حول الشيء الرئيسي للقصة. إن وضع الاسم قبل فعل خبره هو أساس هذا النوع من الإنشاء نحوياً ومعنوياً. مثال: الطلاب هم المستقبل. هنا "الطلاب" يعمل كمبتدأ وقد ارتفع بواسطة ضمته المعروفة ((هو/هي/هما)).
في النهاية، يستخدم النحاة العرب أيضًا مصطلح "اسم الفاعل"، فهو نوع خاص من أسماء المرفوعة يشير غالباً لحالة الشخص الذي قام بالفعل، ويُكتسب حكمه النحوي بالإعراب وفق وظيفة السياق داخل بنية الجمله الأكبر حجماً والمعنى. مثلا: "مسافرٌ وصل اليوم." هنا مسافرٌ اسم فاعل مرتفع بسبب انضمامه لسلة المرفوعات ولمشاركة نفس الحكم مع مبتدآء حديث المقولة.
بهذا الشكل يمكن توسيع فهمك للنظام الداخلي لتصميم تركيب الجملك بالنظر لمجموعة واسعة ومتنوعة من حالات الإسناد المختلفة المشتركة بين اسماء وفعل بحسب سياقات الاستخدام المتعددين لها أمام ناظريك أثناء كتابتك أو تحدثك عبر وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة!.