تم تطوير تصنيف ديوي العشري الشهير لأول مرة بواسطة ميلتون إس. ديوي في عام 1876، وكان هدفه الرئيسي تنظيم الكتب بطريقة سهلة الاسترجاع داخل المكتبات. يُعدّ نظاماً فريداً جمع بين مرونة واستخدام الأرقام العربية العشرية القصيرة، مما سهّل الوصول إلى المعلومات بكفاءة عالية عبر مختلف فروع المعرفة.

يتمحور أساس هذا التصنيف حول تقسيم العلوم والمعارف إلى عشر مجموعات كبيرة، لكل مجموعة فرعين أصغر، وهكذا بالتتالي حتى نفاذ النهاية. يمكن تلخيص مميزات التصنيف فيما يلي:

1. سهولة الاستخدام: يسمح بتوصيف دقيق للأقسام والفروع المختلفة بالكامل باستخدام قائمة موجهة تساعد في توضيح كافة جوانب المستند سواء كانت شكلية أم موضوعية.

1. تقليل التعقيد: يستخدم أرقاماً عشرية مختصرة ومرتبة بشكل مرن وبسيط عند ترتيبها رقمياً.

1. التفاصيل الدقيقة: يوفر تناولا مفصلا للغاية لكل فرع وفكرة معينة ضمن مسار معرفي واحد.

1. تنظيم الموضوعات المركبة: يأخذ بعين الاعتبار المواضيع الجامعة التي تحتوي على عناصر متنوعة وتمثلها تحت رمز واحد شامل.

1. ترتيب أساسي هجائي: يستغل الجدول الهجائي لإدارة ترتيب الاسماء والكواكب والنباتات وأماكن مختلفة بحرفيتها الخاصة لتوفير الجهد والوقت.

1. وسائل ذاكرة فعالة: يوظف أدوات ذاكرية شائعة ومتنوعة ضمن جداوله الرئيسة والأخرى المساعدة لنقل الأفكار المشتركة ذات الصفات المشابهة لها.

إن نهج "دیوی" يتميز بشموليته وشاملته بدرجة غير مسبوقة إذ يقابل تماماً حاجة المجتمع للبحث والتوثيق بنطاق دائري يشمل معظم اهتمامات الإنسانية المعرفية والثقافية والدينية والعلمية وغيرها الكثير مما يدفع بنا نحو تبني منهجه كمخطط مرجعي عالمي عملي. وقد ترجمة هذه النظرية الهامة عبر مجالات ثقافية وثلاث عشرة لغة رئيسية حول العالم بما فيها الإنكليزية والإسبانية والصينية وغيرها من اللغات العالمية الأخرى.. كما يفسر منظومة Dewey Decimal Classification أيضًا اكتساب معايير الاتفاق الدولية مع مرور الزمان نتيجة اصدار طباعة السنوية الجديدة له في يناير/كانون ثاني كل سنة منذ مطلع القرن الماضي وما زالت مستمرة حتى اليوم بإصداراتها الأدبية الإلكترونية الحديثة Dewey For Windows CD-Roms .

وفي حين ظهر بعض نواقص لدى تطبيق نموذج دی وی ديكمال كلاسيفایشن إلا أنها لم تؤثر كثيرا بسبب قدرتها التاريخية الكبيرعلى الرقمنة والتكيف الأمثل للتغيرات المفاجأة بفضل تصميم مبتکر يسمح برؤية واضحة للمستقبل بخصوص استخدام طرق جديدة للحفظ الرقمي للمراجع والمصادر العلمیة المختلفة وفق رؤیہ جامعة ودقیقة للسعی الحثی لدیمocratisation التعليم عبر شبکة الإنترنت...