- صاحب المنشور: صفاء بوهلال
ملخص النقاش:أصبحت الألعاب الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من حياة العديد من الأطفال اليوم. وقد أثارت هذه الظاهرة نقاشًا واسعًا حول تأثيراتها المحتملة على تطورهم الذهني والعاطفي والجسدي. وعلى الرغم من وجود مخاوف بشأن إدمان الأطفال لهذه الألعاب ومضارها المحتملة، إلا أنه لا يمكن إنكار الفوائد التعليمية والأكاديمية التي قد تجلبها أيضًا.
من الجانب السلبي، تعد مشكلات مثل زيادة الوقت الذي يقضيه أمام الشاشات والإدمان أحد المخاوف الرئيسية. الدراسات تشير إلى أن قضاء ساعات طويلة يوميًا أمام شاشة الهاتف أو الكمبيوتر يمكن أن يؤثر سلبًا على النوم والصحة البدنية العامة للطفل. بالإضافة إلى ذلك، بعض محتوى الألعاب قد يروج لعنف غير مقبول اجتماعيًا، الأمر الذي يمكن أن يشكل تحديًا للأهل الذين يسعون لرعاية بيئة صحية لأطفالهم. ومع ذلك، فإن القلق ليس بلا أساس؛ إذ وجدت دراسة نشرت في مجلة "Children and Youth Services Review" عام 2018 أن لعب الأطفال للألعاب المتعلقة بالحل المشاكل الاجتماعية أدت إلى تحسين مهارات التعامل الاجتماعي لديهم.
الإيجابيات
بالرغم من هذه المخاطر، هناك فوائد عديدة للألعاب الإلكترونية عندما يتم استخدامها بطريقة مسؤولة ومتوازنة. تعتبر ألعاب اللوحية الرقمية وألعاب بناء الكلمات وغيرها الكثير وسائل تعليمية ممتازة والتي تساعد الأطفال على تطوير المهارات الرياضياتية والفكر المنطقي والمعرفي. كما أنها تساهم في تنمية القدرة على حل المشكلات وتخطيط الاستراتيجيات واتخاذ القرارات المناسبة تحت الضغط - جميعها مهارات مهمة لحياة ناجحة خارج نطاق اللعب الإلكتروني أيضًا.
التوازن الأمثل
لكي ينعم الأطفال بفوائد الألعاب الإلكترونية مع تقليل المخاطر المرتبطة بها، يُوصى باتباع سياسات تنظيمية محكمة. هذا يعني وضع حدود واضحة لقضاء الوقت أمام الشاشة، اختيار الأنواع الأكثر مناسبة لعمر الطفل وهواياته، والمشاركة بنشاط في عملية اللعب لتوجيه احتياجات طفلك المعرفية والعاطفية. ومن خلال القيام بذلك، يمكن تحقيق توازن صحي بين العالمين التقليدي والإلكتروني مما يساعد على نمو شامل وصحي للأطفال.