رغم الزمان الحافل بالتقلبات والتحديات, ظلت سلطنة عمان تحت قيادة الشيخ المؤسس الراحل السلطان قابوس بن سعيد آل سعيد تحظى باحترام دولي كبير وتقديراً متواصلاً لعقود طويلة. هذا الاحترام لم يكن مجرد اعتراف بموقعها الاستراتيجي فحسب, بل كان أيضاً نتيجة مباشرة لجهوده البارزة في تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين والدوليين. ومن خلال جهوده الدبلوماسية المتعمدة والمتميزة, استحقت البلاد العديد من الجوائز والأوسمة المحلية والعالمية.

في سلسلة طويلة من الإنجازات الدولية, نال السيد السلطان قابوس تقديراً كبيراً за seine جهوده المضنية لتحقيق التعايش السلمي بين القبائل المختلفة داخل البلاد وخارجها. هذه الجهود توجت بتكريمه بجائزة محبة الشعب عام ١٩٧٢, وهي جائزة رمزية تقدم للاعتراف بإسهاماته في تحقيق الوحدة الوطنية. كما تلقى تكريماً خاصاً من قبل الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة والحياة البرية (UICN) سنة ٢٠٠٥ لما بذله من جهد غير عادي لحماية البيئة البحرية والثروات الطبيعية لأرضه.

وفي إطار التعاون العربي المشترك, شارك السلطان قابوس بشكل فعال في إنشاء مجلس التعاون الخليجي والذي منحته جامعة الدول العربية وسام النيلحمة العربيه اعوام ۱۹۸۰ و۱۹۹۷ للأثر الكبير له في تأمين الأمن والاستقرار في المنطقة. بالإضافة لذلك, تم اختياره شخصية العام في الشرق الأوسط مرتين متتاليتين - عامي ۱۹۹٦ و۲۰۰۳ – وذلك نظرا لدوره الفاعل والمعروف في حل الصراعات السياسية وحفظ الأمن العالمي.

وبالإضافة لهذه الجوائز الرسمية, ترك تأثير sultanate Oman وطابع شخصيته الخاصة علامتهم الواضحة عبر ترشيحات عديدة لجوائز عالمية مرموقة مثل جائزة نوبل للسلام وجائزة أمير أستورياس للإنسانية. رغم عدم الحصول على هذه الجوائز تحديداً, فإن الترشّح نفسه يعكس مدى التقدير العالمي لإدارة السلطان قابوس وحكمته وأسلوبه الرزين والنظر العميق للمصلحة العامة فوق المصالح الشخصية.

وتجسد كل واحدةٍ منها رسالة واضحة حول المكانة العالمية والإعجاب المستمر بحكمة ومبادئ حكم السلطان قابوس. إنها شهادة صادقة على دوره البارز كزعيم سياسي بارع ومعنوي يضع مصالح شعبه وأمته أولاً دائما.