تحتفل مدينة ينبع كل عام بمهرجانها المتفرد للزهور، وهو حدث يجسد روعة جمال المدينة وتاريخها وثقافتها الغنية. هذا المهرجان ليس مجرد عرض لجمال الأزهار فحسب، ولكنه أيضا فرصة للتراث المحلي والإبداع الفني والتواصل المجتمعي. يقام المهرجان عادة خلال فصل الربيع عندما تزدهر الحدائق العامة والشوارع باللون الأخضر والألوان النابضة بالحياة.
يتميز المهرجان بأنشطة متنوعة تناسب جميع الأعمار. يمكن للأطفال الاستمتاع بورش العمل الفنية التي تعزز الإبداع لديهم باستخدام الخامات النباتية مثل البذور والأوراق والفروع. تشمل الأنشطة الأخرى العروض الموسيقية والحرف اليدوية الشعبية وعرض أزياء الملابس التقليدية. كما يتم تقديم ورش عمل حول كيفية زراعة وصيانة مختلف أنواع الزهور والنباتات.
لا بد أيضًا من ذكر المعارض الفنية الضخمة والتي تعرض أعمالاً فنية فريدة مستوحاة من عالم الزهور. هذه الأعمال تجمع بين الفن المعاصر والتقاليد القديمة مما يعطي منظوراً جديداً لمجتمع ينبع الحيوي. بالإضافة إلى ذلك، هناك جلسات نقاش ومحاضرات تقدم معلومات قيمة حول البيئة وحماية الحياة البرية ودور الزهور فيها.
في ختام المهرجان، تجري مسابقات للتصوير الفوتوغرافي حيث يمكن للمشاركين مشاركة صورهم الجميلة والمبتكرة للطبيعة والزهور. الحائزون على أعلى التصنيف يحصلون على جوائز تقديرية تعكس مكانتهم كمصورين موهوبين.
بهذا الشكل، يصبح مهرجان الزهور أكثر بكثير من مجرد الاحتفال بالأزهار؛ إنه احتفال بثقافة مجتمع ينبع وبروح السلام والمحبة والعطاء التي تمثل جوهره الروحي.