"التحكم الذاتي مقابل التلاعب الإعلامي: إعادة تعريف "حرية" الإنسان الحديث"

يتناول هذا النقاش كيف تُستخدم الوسائل الحديثة مثل التكنولوجيا وإدارة المعلومات للتأثير على إدراك الناس وتوجيه اختياراتهم بعبارة أخرى. تبدأ المُشاركة ا

- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
يتناول هذا النقاش كيف تُستخدم الوسائل الحديثة مثل التكنولوجيا وإدارة المعلومات للتأثير على إدراك الناس وتوجيه اختياراتهم بعبارة أخرى. تبدأ المُشاركة الأولى بواسطة غادة العياشي بتسليط الضوء على الطرق التي تقوم بها السلطات باستغلال التكنولوجيا والإعلام لترويج فكرة "الحرية"، وهي في الواقع مجرد واجهة لحالة خضوع. تقول إنها تحدث بهذا من خلال تهيئة عقليات معينة والعزلة المفروضة لأفراد المجتمع عن أي حجج مضادة. يشير شمس الدين اليعقوبي إلى جانب مهم آخر، مؤكدًا على كفاءة الإنسان في التفكير النقدي واستهلاك مجموعة متنوعة من الرؤى. إنه يشرح أن الحرية الحقيقية تكمن في القدرة الشخصية على الاستماع وتقييم وجهات النظر المختلفة. تهتم هيام المغراوي برسالة مشابهة. فهي تؤيد فكرة أن الأشخاص قادرون على استخدام التكنولوجيا لصالحهم، وأن البحث الإرشادي والسليم للمعلومات يمكن أن يكون أفضل رد فعل أمام محاولات التأثير. على الرغم من الاتفاق حول دور الأفراد في الوقاية الذاتية، فإن عماد السيوطي يحذر من كم المعلومات الكبير الذي قد يصيب عددا منهم بالإرهاق والتضليل. فهو يدفع نحو ضرورة تقديم خدمات تعليمية أكبر لدعم تلك الجهود الرامية إلى تفادي التلاعب. عودا مرة أخرى لشمس الدين اليعقوبي، يؤكد على أهمية التعليم النقدي والثبات في طلب المعرفة لمقاومة التأثيرات السلبية لهذه الأدوات الجديدة. وتضيف وسيلة بن المامون رؤية جديدة، حيث تقدم دليلا على مدى التعقيد الحقيقي للموضوع. فهي تعتقد أنه حتى وإن كانت المهارات النقدية مهمة للغاية، فقد تكون الشبكات الواسعة وغير الخاضعة للإشراف مصدر رعب بالنسبة للبعض الذين ليست لديهم خبرة كافية في التحليل اللازم. ولذلك، تقترح توسيع جهود الحكومة وأصحاب الإعلام لتوفير ارشادات واضحة بشأن كيفية التصحيح لهذا الغزو الإعلامي واستعادة الشعور الحقيقي بحرية الفكر. وفي نهاية المساهمة، يشير معالي بن عبد الكريم إلى مسؤولية المؤسسات العامة والأجهزة الإعلامية في تنظيم واتجاه تدفق المعلومات لمنع التشويش والخداع. وهذه الخطوات مجتمعة حسب قوله تساهم في تحقيق حرية حقيقية وخالية من التلاعب.

عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات