التواصل غير اللفظي: علامات التوتر الشائعة في لغة الجسد

لغة الجسد تُعدّ جزءاً حيوياً من التواصل الإنساني؛ فهي تعكس مشاعر الفرد الداخلية وأحواله النفسية بشكل واضح. عندما يواجه شخص ما موقفاً مثيراً للتوتر، يم

لغة الجسد تُعدّ جزءاً حيوياً من التواصل الإنساني؛ فهي تعكس مشاعر الفرد الداخلية وأحواله النفسية بشكل واضح. عندما يواجه شخص ما موقفاً مثيراً للتوتر، يمكن ملاحظة ذلك من خلال سلوكيات معينة تبدو غالبًا غير مقصودة ولكنها تكشف الكثير عما يدور داخله. إليك بعض المؤشرات الشائعة التي قد تشير إلى حالة توتر لدى الآخرين بناءً على تصرفاتهم وسلوكياتهم خارج نطاق اللغة المنطوقة:

  1. الحركة الزائدة: أثناء الشعور بالتوتر، يستجيب الجسم بمجموعة متنوعة من الاستجابات الفيزيولوجية بما فيها زيادة نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم. هذا قد يؤدي إلى حركة متسارعة ومبالغ فيها ربما تتمثل برفرفة القدمين بكثرة أو تحريك اليدين باستمرار. هذه التصرفات تعد طريقة لصرف الانتباه عن الانزعاج الداخلي.
  1. الاتصال البصري محدود: عند مواجهة المواقف المثيرة للقلق، قد يجد البعض صعوبة في النظر مباشرةً في عين الشخص المتحدث إليه. بدلاً من ذلك، سيحاولون تجنب الاتصال البصري قدر المستطاع، مما يعطي انطباعًا بعدم الراحة والاستياء.
  1. تغيير وضعية الجسم: يشيع استخدام الأشخاص الذين يعانون من القلق لتغيير وضعيات أجسامهم كوسيلة للهروب من الضغط العاطفي الناجم عن بيئات محفزة للتوتر. فقد ينحنون للأمام أكثر، ويخفضون رؤوسهم باتجاه الأرض، ويتخذون وضعيات مغلقة مثل تقريب ذراعيهما حول صدرهما.
  1. علامات الوجه: تغييرات بسيطة في تعبيرات الوجه يمكن أن تنبئ بحالة توتر أيضاً. فمثلاً، التجاعيد بين الحاجبين تشير عادة إلى قلقة بينما توسع حدقات العينين قد يوحي بالخوف أو الخجل. بالإضافة لذلك، فإن تراجع زاوية الفم نحو الأسفل يعني غالباً شعورا سلبيا عموما.
  1. التلعثم والتأتأة: في حالات شديدة من الانفعال، قد يجهد المرء حتى لإيجاد الكلمات المناسبة للتعبير عنه بصورة واضحة ومفهومة بسبب سرعة أفكار دماغه وكثافتها. نتيجة لذلك، يمكن مشاهدة تلك المسافات الصغيرة المقفرة داخل حديثه والتي تميز الخطاب بوجود ثغرات واحتشام.
  1. عدم القدرة على التركيز: أخيرا وليس آخرا ، يتمظهر تأثير التوتر أيضا عبر نقصان الانتباه والاستيعاب للمعلومات المقدمة له نظرا لانشغال ذهنه بمراحل مختلفة لأسباب مرتبطة باحتجاجاته الدائمة . وهذا مؤشر آخر يحتاح مراقبة مستمرة ومعزز للاستنتاج النهائي بشأن وجود توتر أم لا .

تذكَّر دومًا أنه ليس كل مظاهر السلوك المرتبط بتلك الصفات هي دليل قاطع للإشارة إلى وجود القلق الاجتماعي فقط ؛ بل عوامل أخرى كثيرة تساهم كذلك فيما لاحظه المستخدم وهو يحلل رد فعله . لذا وجب التدقيق والحذر قبل إصدار أحكام نهائية بناء عليها وحدها !


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات