يعد إعراب الفعل المعتّل أحد المواضيع المهمّة التي يواجهها دارسو اللغة العربية، خاصةً عندما يتعلق الأمر بفهم بنيتها النحويّة الصحيحة. يشير مصطلح "الفعل المعتل" إلى مجموعة من الأفعال تحتوي في آخرها حرف علة وهو حرف الياء أو الواو أو الألف. هذه الحروف يمكن أن تتغير بحسب حالة الإعراب وتأثير الضمائر عليها. سوف نستعرض هنا مبادئ أساسية حول كيفية التعامل مع أفعال الاعتلال وطريقة إعرابها بشكل سليم.
- الأفعال المعتلة بالياء: هي تلك الأفعال التي تنتهي بياء متحركة. عند نصبها تُبدَل هذه الياء بكسر ما قبلها مباشرةً، ففي الجملة "رأيتُ الكتابَ"، فعل الرؤية هو "رأيت"، وقد اعتُلَّ بالنصب بتغيير حركة الياء المتحرّكة فيها إلى كسر لتصبح (رآى). أمّا إذا كان الاسم المنصوب متبوعاً بضمير رفع مثل "أنا"، فإنَّ الحالة تبقى كما هي؛ لأنَّ الضمير هنا يعطي الياء حقًا على أنها ساكنة وليست متحركة، فنقول حينذاك "رأيته أنا".
- الأفعال المعتلة بالواو: تشمل هذا النوع أفعالًا مختومة بوحدة واحدة فقط وهي حرف الواو المتحرك. يُنصَبُ هذا النوع بإضافة ألف بعد الواو ويصبح الرسم الصوتي للفعل مختلفا تمام الاختلاف عن الشكل الأصل له. مثال بارز لذلك هو الفعل الطردي "دعا": دعوت الرجلَ دَعوة حسنةً، لاحظ كيف غدا شكل الفعل (دعوت) مُبتورا نهائية بسبب تغيير حركته والنقل الظاهري للحركة إلى الوراء عبر إضافة ألفٍ جديدة لتكون بدلاً من الواو المحذوفة أثناء عملية الاعراب.
- الأفعال المعتلة بالألف: أخيرا وليس آخرا، هناك حالات أخرى للأفعال ذات نهاية مفتوحة ولكن تحمل علامات صرف مختلفة بعض الشيء مقارنة بالسابقين; فهي تصنف ضمن خانة الأفعال المثناة والأصل فيها عدم القدرة على التحويل نحو أشكال اخرى غير موجودة أصلا بالتراكيب الأصلية لها مما يعني أنه لا يتم إجراء تغييرات كبيرة عليه فعليا خلال مراحل اعرابه المختلفة باستثناء حالتين أساسيتين هما الخفض والجزم والتبعية للمفعول فيه كما سنرى الآن:
- خفض الاسم المؤنث المعرّف (بِـــ): "هذه المرأةٌ جميلةٌ","بل إنني رأيتْ طائرًا أبيض اللون."حيث تحذف هاء التأنيث ويكتفى بالضم للجذر الثلاثي المقابل للنعت المفرد وبالتالي تصبح الصورة النهائية للفعلان السابقان(جميلة/الطائر) بدون هذي الهيئة الخاصة بهم وهناك أيضا طريقة ثانية للتعبيرعن نفس المعنى وأكثر تطابقا لقاعدتها العامةوهي استخدام الهاء مرة اخيرة ثم حذفها مجددا:"إنها امرأة وفيه أمرأة أيضًا!"وفي ذلك يكمن السبب الرئيس لاعتماد أغلبية النصوص التاريخية القديمة لنظام العطف الدائم للدلالة الصريحة لأجل تميز الفرعية الأخيرة والمرادف المجازي المؤدي للتحضيض والإلحاح المستمر داخل عباراتها بغرض التقرب الروحي بين القائل والسائل وكأن الحميم مذكور جنبا الى جنب ولم يخلو حضور واحد منهم عن الثاني مطلق الان !!
- الجزم والعطف: تعتبر حالتا التركيب الأخيرتين أهم مرحلتين للإقرار بالحقيقة اللغوية لهذه الزمرة الجديدة والتي اقترنت بمجموعة مستقلة لإجراء تحولات مهمة للغاية لفهم مغزاها كاملا دون الاعتماد المباشرعلى قوالب ثابتة متعلقة بالمقام الاول لقد مسند العمليات الانتقالية وهي:-التزامن-: ينتج عنه ظهور ظاهرة مشابهة لباقيات التصرفات الأخرى لكن بطريقة أكثر تعقيدا نوعا مادام المدخل الرئيسي إليها مرتبط ارتباط وثيق بالعلاقة المخفية الظاهر سابق ذكرة فيما سبقه سواء كانت لدينا خصائص مخالفة لمايليطرح نفسه لوحداته حسب الطلب المناسب لكل موقع ومن ثم تصنيفهما تحت مظلة واحده تؤكد انسجام التنوع العام وظيفة تكرار الخيوط المشاعة للعلاقات المتشابهة التابعة لمحيط واحد ومترابط مجتمعياً..مثال توضيحي :أنظر إليكم جميعكم ،انظر إليه وحده لمزيد الاطلاع .
- آخر الكلام: يعد التعامل الناجح مع الأحرف العلية جزء ضروري جدا لاستيعاب جوهر دور اللغة العربية الأصلي والمعاني الغنية المطروحة داخله فهو ليس مجرد أدوات صوتية بل نظام قائم بذاته يسمح بالإسقاط الحر الحقيقي لما يختزنانه عميقة قلوب تراكم التجربة الإنسانية منذ نشوئها حتى يومنا الحالي وما ستؤول كذلك مستقبل الامجاد البائدة لمن يتولون مسؤولية رعاية تراث اجدادهم المباركين ويتمسكون باصول دينهم الراسخ وعلى نهجه يسير كل الشعوب المرتقبة لاتمام طريق الحياة الأفضل لهم وللعالم ككل ان شاء الله تعالى!