بدأ النقاش بكلمات سعيد، مستشهدًا بحديث آمران حسين عن "إعادة صياغة تاريخنا". أكد على أهمية الجدل المفتوح والنقاش التحليلي حول موضوع إعادة صياغة التاريخ، مشيرًا إلى ضرورة رؤية تاريخنا بعين جديدة قابلة لإصلاحه. أبدى استعداده لسماع وجهات النظر المتنوعة حول هذه القضية.
الحديث عن التاريخ من خلال المصادر
أضاف سعيد أنه يفضل البحث في المصادر لمعرفة الحقائق وتاريخ الشعوب، مشيرًا إلى أن التاريخ هو مسؤولية نقدية تستلزم الدقة والوضوح. رأى أنه من خلال المصادر يمكن استعادة مجده وأن لا بد من التبني التاريخي الذي لا يتطور إلى تفسيرات غامضة أو محشوة.
الآراء المتباينة حول طرق دراسة التاريخ
أعرب مهلب البوعناني عن دعمه لإدخال فصول جديدة في المناهج الدراسية، لكنه أشار إلى تحفظاته حول استخدام التصورات البيانية كوسيلة لفهم التاريخ. رأى أن هذه الطريقة قد تفتقر إلى عرض الجوانب العاطفية والأعمق من المشاعر والتاريخ، مؤكدًا على أهمية التراث الشفوي والروايات المحلية كجزء لا يتجزأ من دراسة التاريخ.
بالإضافة إلى ذلك، ناقش سعيد استخدام المصادر المفتوحة والترجمات كوسيلة لتثرية الفهم التاريخي. أكد على ضرورة الحفاظ على نزاهة المقاصد الأصلية للتاريخ في استخدام هذه المصادر، مشيرًا إلى أن الهدف يجب أن يكون الاستكشاف والمحورات التي تتعمق بعيدًا عن السطحية.
خلاصة النقاش
أشار سعيد في ختامه إلى أن نقاش إعادة صياغة التاريخ يجب أن يكون متنوعًا وغير محدود، بل لا يجب أن تُفقد الأساليب المختلفة جوهر حقيقة التاريخ. هذا يبرز رؤية شاملة تعتمد على دمج مختلف وجهات النظر لفهم أكثر اكتمالًا للتاريخ.
وبذلك، يشكل هذا النقاش نقطة بداية لمزيد من التحولات في كيفية دراسة وتقدير التاريخ، مع التأكيد على ضرورة تبني نهج يستند إلى الأدلة والدقة والشمول.