الشكر والحمد هما مفاهيم أساسية متداخلة لكنها ليست متطابقة تماما في اللغة العربية وفي الفقه الإسلامي. الحمد هو الثناء والشكر لله تعالى على النعم التي وهبها لعبده؛ فهو تعبير عن الإقرار بالجميل واعتراف بالنعمة الربانية. أما الشكر فهو رد الجميل للآخرين الذين قدموا لنا مساعدة أو عطاءً ما.
في القرآن الكريم والسنة النبوية، يؤكد الله عز وجل على أهمية الشكر والحمد. يقول الله سبحانه وتعالى في سورة إبراهيم الآية 7 "وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ". هذا دليل واضح على قيمة الشكر أمام الله. بينما السنة النبوية تشير إلى ضرورة الشكر للأشخاص أيضا، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الرجل ليُمنَع الرزق بالإثم يقع منه."
بالإضافة إلى ذلك، هناك اختلافات طفيفة أخرى بين هذين المصطلحين. الحمد عادة ما يستخدم عندما يكون الشخص يعترف بنعم الله فقط، وهو أمر مستمر ولا يمكن إرجاعه إلا إليه وحده. بينما يتم استخدام الشكر بشكل أكثر شيوعاً عند تقديم الردود على الأعمال الطيبة للآخرين. ومع ذلك، فإن كلا الأمرين لهما نفس القيمة الأخلاقية والدينية العالية في الثقافة الإسلامية.