إبراهيم بن الأغلب، مؤسس دولة الأغالبة، ينتمي إلى قبيلة تميم العربية، وهو ابن سالم بن عقل بن خفاجة. اشتهر إبراهيم بن الأغلب بالورع والزهد، حيث كان زاهدًا ناسكًا، وقد رد المظالم وأدى مناسك الحج أثناء سنوات حكمه. كما اشتهر بحكمته وكرمه، حيث كان فطينًا يستطيع كشف نوايا المكارين، وكان كريمًا مع رعيته.

بعد وفاة أخيه محمد بن الأغلب، تولى إبراهيم ولاية أفريقيا، وأقام في القيروان. خلال فترة حكمه، استطاع إبراهيم أن يقمع العديد من الثورات التي قامت في عهده. انتقل إلى تونس في عام 281 هجريًا، وغزا دولة الإفرنج، وافتتح العديد من حصونها وقلاعها.

استمرت دولة الأغالبة لمدة تبلغ قرناً وتسع سنوات، من عام 800 ميلادي إلى 909 ميلادياً، الموافق الفترة الممتدة بين 184 هجرياً إلى 296 هجرياً. في عهد الأغالبة، ازدهرت الحياة في تونس، وكان للمساجد دور مهم في دعم الحضارات الإنسانية.

تولى عبد الله إمارة الأغالبة في عام 902 ميلادياً، واستمرت ولايته عاماً ونصفاً، بسبب موته على يد ابنه زيادة الله الثالث. استمر حكم زيادة الله الثالث في تطبيق سياسة أبيه وجده، مما أدى إلى ضعف الدولة. في نفس الوقت، حقق أبو عبد الله الشيعي العديد من الانتصارات، واستطاع الاستيلاء على العديد من المدن في إمارة الأغالبة، مما أدى إلى سقوط الدولة على يد الشيعيين.

بذلك، نرى أن إبراهيم بن الأغلب كان شخصية بارزة في التاريخ الإسلامي، حيث أسس دولة الأغالبة وفتح العديد من المناطق في البحر الأبيض المتوسط.