في قلب التاريخ الإسلامي الرنان, يأتي الكتاب "عندما التقيت عمر بن الخطاب" ليقدم لنا صورة حقيقية ومفصلة لعمر الفاروق - ثاني الخلفاء الراشدين والأحد عشر صحابي الجليل. هذا العمل الرائع ليس مجرد مجموعة من الحقائق التاريخية، ولكنه رحلة ممتعة غنية بالمعلومات تُظهر شخصية عمر بن الخطاب العميقة والمرموقة.
عمر بن الخطاب، رغم كل الأدوار التي لعبها كقائد عسكري وسياسي، إلا أنه كان أولاً وأخيراً إنساناً ذا مشاعر وعواطف. يُسلط الضوء على الرحمة والقوة اللتان تميزتا طوال حياته. حتى في أصعب الأوقات، مثل الفتوحات الإسلامية، ظل ملتزماً بمبادئه الإنسانية والدينية. بالإضافة إلى ذلك، يhighlight الكتاب دور المرأة في مجتمعه وكيف كانت لهجة رقيقة في التعامل معهن.
باستخدام رواية قصصية جذابة، يتم عرض هذه المواقف بطريقة تعكس التعقيدات البشرية بدلاً من تصويره فقط كشخصية تاريخية جامدة. يعرض المؤلف كيف كان عمر بن الخطاب يحكم بشفافية وعدالة، مما ساهم بشكل كبير في توحيد الدول تحت رايته خلال فترة خلافته.
كما يستعرض الكتاب أيضاً العلاقات الشخصية الدافئة والعلاقات الاجتماعية المتعددة الطبقات داخل المجتمع آنذاك. فبينما نرى القوة السياسية للخليفة عمر، فإننا نتعرف أيضا على الجانب الأكثر حساسية منه كمربي للأطفال ورجل أسرة.
بشكل عام، يعد كتاب "عندما التقيت عمر بن الخطاب" أكثر بكثير من مجرد دراسة تاريخية؛ فهو دعوة لاستكشاف الأبعاد الروحية والإنسانية للإسلام كما انعكست في حياة أحد أهم الشخصيات المؤثرة فيه. إنه تأمل عميق حول القيادة الحكيمة والرحمة الحقيقية والتعاطف البشري – قيم مازالت مستمرة ولها صدى حتى اليوم.