سورة الزلزلة هي سورة مكية تتألف من عشرين آية كريمة، وقد وردت في الجزء الثلاثين من المصحف الشريف. تعتبر هذه السورة ذات أهمية كبيرة في مجال علم الإعراب نظراً لما تحتويه من قواعد نحوية متعددة تستحق الدراسة والتحليل. سنتناول هنا شرحاً تفصيلياً لإعراب بعض الآيات البارزة فيها.
1- "إذا زلزلت الأرض زلزالها": بدايةً، نجد الفعل المضارع "زلزلت"، وهو معرب مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. أما الاسم "الزلازل"، فهو مفعول مطلق يدلّ على كيفية الزلزال، ويمكن إعرابه بحسب السياق؛ ففي هذا السياق يمكن اعتباره حالاً منصوباً بواو الحال المحذوفة، وبالتالي تكون علامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. بينما يفسر البعض النعت باسم مجرور بالكسرة الظاهرة عليه كـ"زلزالا شديدا". وهناك وجهة نظر أخرى ترى أنه مضاف إليه مجرور، لكني أميل إلى الرأي السابق لوضوح الدلالة فيه.
2- "وجاء ربك": بعد ذلك يأتي فعل الأمر "يجئ", والذي يعرب مبني للمجهول والفاعل مستتر تقديره هو, والمصدر المؤول "أنَّ يَجِيءَ رَبُّكَ" يعمل عمل اسم الفاعل المنسبكة. وفي حالة حذف حرف الجر "بِ" كما هو شائع هنا، فإن اللام تكون حرف جر، وجاء الرب جملة اسمية في محل نصب خبر إنّ مقدم على مبتدأ مؤخر.
3- "ودحضت الجبال": هنا نقابل فعلاً مضارع معربا أيضاً مثل سابقه، ولكن بدون حرف للاستقبال لأنه أمر واقع لحظة نزول العقوبة. والجواب الصحيح لاسم استفهام ينتصب معه ليس موجوداً دائما في النصوص العربية القديمة بسبب اختصار التأليف حفاظا على الوقت وتجنباً للإطالة غير المفيدة للقارئ. ومع ذلك فإن الأصل حسب القواعد النحوية المعروفة أنّ ما سبق له جواب يخالف محذوفٌ تقديرُه "نعم"، مما يعني رفع جملة "ودحضتْ الجبالُ".
4-"والسماء انشقت": تشابه بناء هذا التركيب previous للسابق منه؛ مجرد تغيير بسيط يشهد له التوافق بينهما سواء تعلق الأمر بالفعل المتصرف المتصل بالحروف المبنية لدلالته علي الاستقبال والاستمرار وعدم الاحتياج لشرح المشاركة الواضحة أثناء الحديث عن أحداث يوم القيامة التي تعد بداهة مشاهد مرئية مباشرة ومباشرة بمجرد رؤيتها وليس هناك حاجة للتأكيد عليها والتي قد تلقي ظلالاً كثيرة حول طبيعة تلك الأحداث المقننة سابقاً داخل تراثنا الدينى المكتشف حديثًا لدى باحثينا اليوم الذين يسعون باستمرار لفهم عميق لأبرز دلائل قدرة الله -تعالى-.
5-"وتفرقت كل امرأة ذات حمل": إليكم مثال أخير لهذه التقنية الكتابية العالية المستوى المستخدمة بشكل موسع عبر الفقرات الثلاثة الأخيرة للآيات الثلاث عشرة والسادسة عشرة والأربعين جميعها ضمن نفس الترجمة الأخرى للأجزاء المختلفة لسورتنا تحت عنوان واحد وهو "الأخريات"(٢). يحمل الفعل الماضي المعتمد هنا نقطة مهمّة تتعلق بما إذا كانت الرواية مقصورة فقط حين تأخذ شكل الجمع ("تهاجر")طبقا لاحتمالات اجرائات االعرض مقابل وجود عوامل تؤكد عدم وجود هجرة ولا هروب وغالب الاحيان تبقى الأمهات ثابتات بالأرض ولذلك فقد حرص المصنف رحمه الله عند إعادة تنظيم مواد سند بحث الإنسان وكيف يستقبل مصيره الأخروي بعد مواجهة هول وعظماته بوسائل مختلفة منها نوع خاص متعلقة بتلك الحالة المسؤولة مسؤوليتان اثنتان الأولى تجاه نفسها والثانية تكمن فيما مسؤوله عنه الآخر من جنس البشرية جمعاة
امل بذلك إنجاز المهمة الموكله بكفاءة ودقة وفق طلباتك المحدده.