يعد نهر النيل شريان الحياة لشمال شرق أفريقيا، حيث يمر عبر العديد من الدول التي تعتمد عليه بشكل كبير في مختلف جوانب حياتها. يساهم هذا النهر الشاسع بطول حوالي 6,695 كيلومتراً في تشكيل الهوية الفريدة لكل دولة تمر بها، فضلاً عن دوره الحيوي كمحرك رئيسي للتنمية الاقتصادية والثقافية والتاريخية. دعونا نستعرض هذه البلدان الثمانية الرائعة ودورها المتنوع ضمن حوض نهر النيل الغني بالثروات الطبيعية والموارد البشرية.
- مصر: رمز للحضارة القديمة وواحدة من أقدم الحضارات المعروفة للإنسانية، تحكي مصر تاريخاً غنياً عمره آلاف السنين مرتبط بالنيل. ويعتبر فرع النيل المسمى "النيل الأزرق" مصدراً أساسياً لمياه البلاد منذ القدم حتى يومنا الحالي. وقد ساهم موقع مصر الاستراتيجي على الضفة الشرقية لنهر النيل الكبير في تعزيز مكانتها السياسية والتجارية طوال القرون الماضية.
- السودان: بلد متعدد الثقافات والأديان الواقعة بين مصر وإثيوبيا، يعد السودان جزءاً أساسياً من مسار رحلة النيل الطويلة. وتساهم منابع المياه الوفيرة القادمة مباشرةً من إثيوبيا - مثل بحر الغزال وبحر الجبل وجبال أترامكا - بالإضافة إلى جريان مياه الأمطار المحلية بكثافة خلال موسم الخريف؛ لتجعل منه منطقة خصبة زراعياً ذات أهمية كبيرة ليست فقط للسودانيين ولكن أيضاً لدول أخرى أسفل المنبع بما فيها حلفاء مثل الصومال وكينيا.
- إثيوبيا: تُعرَف بإرث حضارتي أكسوم والقوش والقوة الإقليمية الحديثة، تعدّ إثيوبيا مهداً لأطول روافد نهر النيل وثالث أكبر هضاب العالم بعد الصين وألاسكا الأمريكية. تجتذب ينابيع نهري تيجريس وأبيي مع مجمعاتها الفرعية اهتمام الباحثين والسائحين المهتمين بتاريخ أوروبا المبكر وعلاقتها بنشأة الحضارة المصرية القديمة. علاوة على ذلك، لعب دور منابع إثيوبيا دوراً محورياً في نزاعات مائية عديدة حول مستويات تخزين المياه وحجم الفيضانات مما أدى بدوره لتحفيز مشاريع مشتركة لحفظ موارد المنطقة واستخدامها بشكل أكثر فعالية لفائدة جميع السكان المحليين المؤثرين عليها مباشرة وغير مباشر.
- أوغندا: تربط بين بحيرتي فكتوريا ومورديت، تتمتع أوغندا بشعب متنوع يشكل المسلمون فيه نسبة كبيرة مقارنة بجيرانها الأفارقة الآخرين الذين هم عموماً غير مسلمون نسبيًا. بينما يعكس اسم القاهرة القديم "أوكايني"، والذي يعني أرض المقاصير، ثراء ثقافتها التاريخية المرتبطة تاريخيًا برحلات برتغالي القرن الخامس عشر ماركو بولو الشهيرة والتي وصلت للمرة الأولى لهذه الأرض البركانيه الجميلة الواقعة غرب خط استواء الأرض تقريبًا. كما أنها مصدرٌ رئيس لأنهر ترانسفال وهي واحدة من عدة أنهار تصب مباشرة داخل بحيرة فكتوريا قبل أن تتابع طريقها جنوب وغرب نحو البحر الأحمر لاحقاُ تحت تسميات مختلفة منها نموه وروفيجيو وكذلك جنسيس الذين جميعهم يجتمعون أخيرا عند مدينة جي بوتراند بتشاد قبيل دخولهم نهائياً لشبه الجزيرة العربية الدارجة اليوم باسم خليج عدن .
5.-7.-8...الخ
يمكن توسيع واستكمال قوائم تلك البلدان الأخرى المؤلفة لبقية مساحة شمالشرق افريقيا المتاخمة لوادي النile وفق ترتيب منطقي جغرافيا وانسيابي للنILE نفسه لكن محتواه هنا يكمن فيما سبق ذكره إن كان هناك طلب للتعميق اكثر فأكثر سوف يكون هنالك المزيد!