توفي الملك المصري القديم توت عنخ آمون وهو في سن صغيرة نسبياً، مما ترك الكثير من الغموض حول ظروف وفاته التي مازالت محل نقاش بين العلماء حتى يومنا هذا. هذا الفرعون الصغير صاحب القبر الأكثر شهرة والذي اكتشفه هوارد كارتر عام 1922، لم يكن معروفاً كثيراً خلال حياته بسبب مدته القصيرة بالعرش والتي تقدر بحوالي تسعة سنوات فقط.
تختلف النظريات حول كيفية موته بشكل كبير. بعض المؤرخين يقترحون أنه ربما تعرض لحادث سير نتيجة لعنقود سيارة قديمة كانت جزءاً من مجموعة عربات الجنائز الخاصة به. بينما يشير آخرون إلى احتمال وجود مرض عضال مثل مرض الملاريا أو مشكلات صحية متعلقة بالفقر الدموي الوراثي والذي كان منتشر جداً بين أفراد الأسرة الحاكمة آنذاك.
كما هناك نظرية أخرى أكثر جدلية تتحدث عن مقتل توت عنخ آمون بواسطة أحد المتآمرين السياسيين الذين كانوا يرغبون بتغيير خط الخلافة. ولكن هذه النظرية تحتاج لإثبات تاريخي قاطع ولم يتم تقديم أدلة دامغة تدعمها حتى الآن.
بغض النظر عن السبب الرئيسي للوفاة، فإن دفن توت عنخ آمون بشكل متكامل ومحفوظ جيدا داخل مقبرة عادة ما تكون مليئة بالعناصر الثمينة والمقتنيات الشخصية، يجعل منه رمزاً فريداً لأحد أهم الأوقات في التاريخ المصري القديم.