علم الإحصاء هو فرع أساسي من العلوم الرياضية التي تهتم بدراسة طرق جمع وتنظيم وتفسير ومعالجة البيانات الكمية لوصف الظواهر الاجتماعية والطبيعية وقياسها واتخاذ القرارات بناءً عليها. يهدف هذا العلم إلى تقديم نظرة واضحة وموثوقة عما يحدث في البيئة المحيطة بنا عبر تحويل المعلومات الخام إلى رؤى قابلة للتنفيذ.
يتكون منهج العمل بالإحصاء عادة من عدة مراحل مترابطة ومتكاملة تبدأ بجمع العينات المناسبة من البيانات ثم ترتيب هذه العينات بطرق منظمة مثل الجداول أو الرسوم البيانية لتحليل خصائصها الرئيسية واستخلاص استنتاجات ذات دلالة إحصائية معتمدة على مستويات ثقة معينة. تُعتبر عمليات الاستدلال والتعميم أحد أساسيات علم الإحصاء حيث يستخدم الباحثون النتائج المستخلصة للتعميم أو التنبؤ بسلوك مجموعات كبيرة مماثلة للمجموعة الأصلية المدروسة.
تقنيات التحليل الإحصائي متنوعة وتعتمد على نوع المشكلة المطروحة وحجم العينة المتاحة. تشمل بعض الأشكال الأكثر شيوعاً للتحليل ما يلي:
- التوصيف: وصف الخصائص المركزية للعينات باستخدام المقاييس الحسابية مثل الوسيط والمتوسط والمعدل المرجح وغيرها.
- التوزيع الاحتمالي: دراسة احتمالية ظهور نتائج مختلفة ضمن مجموعة بيانات معينة اعتماداَ على القوانين الطبيعية التي تحكم توزيعاتها.
- اختبار الفرضيات: مقارنة فرضيتين تنافستين لتحديد مدى توافق كل واحدة منها مع الحقائق التجريبية المتوفرة.
- تحليل الانحدار: فهم العلاقة بين المتغيرات المختلفة وتعرف تأثير تغير أحدهم على الآخرين باستعمال تقنيات حساب الخطوط الأمثل المرور بها لملائمة منحنى ملائم للبيانات المعطاة.
- تصميم الدراسات: وضع الخطط البحثية بكفاءة لحصد عينات تمثيلية وضمان نزاهتها وإمكانيتها لإعطاء صورة دقيقة لسبر أغوار الموضوع قيد التنقيب عنه قدر الإمكان.
- إدارة قاعدة البيانات: تنظيم تخزين وجمع وفهرسة وعرض الكم الهائل من المعلومات الرقمية بشكل فعال لاستخراج فوائد عملية قررها خبراء تصميم النظام الأوليين قبل تنفيذه بصورة كاملة لاحقاً حسب رغبتهم المبدئية المعلنة لهم منذ البدء بمهمة تأليف المصنف الفريد الفريد الخاص بالموضوع ذاته تمامًا!
يعد التطبيق العملي للإحصاء واسع الانتشار ويمكن مشاهدته في مجالات متعددة كالاقتصاد والصناعة والطب والحوسبة والعلوم الإنسانية والفلسفة وغيرها الكثير ممن تسعى جميعها لتحقيق نفع عام يرتكز أساسه على أدوات ومنهجيات علم الإحصاء الدقيقة الدامغة والتي تعتبره خادماً موثوراً لأجل اكتساب معرفة أكثر فعالية ودقة بشأن الأحوال محلية كانت أم عالمية الشأن وقد تجلى ذلك بتطور كبير ملحوظ جدًا لما يقدمونه لهؤلاء المهتمين بالتعلّم فيه داخل وخارج مؤسسات التعليم الرسمية المعروفه حالياً لدى الجميع...
