العنوان: "إدراك الأبعاد: حدود العقل أم مستوى الكون"

تمثّل نقاش أصحاب التعليقات مجتمعين إشكالية فريدة ومثيرة للدهشة فيما يتعلق بتصور الإنسان للكون والأبعاد التي نلمسها مباشرة. حيث يساهم كل مشارك بحجّة

- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:

تمثّل نقاش أصحاب التعليقات مجتمعين إشكالية فريدة ومثيرة للدهشة فيما يتعلق بتصور الإنسان للكون والأبعاد التي نلمسها مباشرة. حيث يساهم كل مشارك بحجّة مختلفة مدعومة بفروع بحث متنوعة - منها المنظور الرياضي والفلسفي، الجوانب البيولوجية والصحة العامة للدماغ، التأثير الثقافي والتاريخي، وكذلك الضوء على طبيعة الكائنات الحية.

بدأ غفران القيرواني بإلقاء النظر إلى الحدوث التطوري للقدرة الإنسانية على الإدراك وكيف أنها قد تضيق من منظارِنا للأبعاد الأعلى. إنه يقترح أنه بينما تستوعب الرياضيات احتمالية تعدُّد الأبعاد، إلا أن طريقة عمل أعصابنا والحواس هي تحدٍ أمام تأويلنا لهذه الحقائق. وهي حجَّة تؤكد على كيفية قدرتنا المقيدة استجابة للمعلومات الواصلة من خلال الأحشاء الحسية.

أمَّا مها بن شريف فقد توسعت في ذات المضمار، مشيرة إلى الصراع المحتمل بين البنى البيولوجية للإنسان وعدم قدرتنا العملية لاستيعاب أدوات الفهم المجردة كتلك الموجودة ضمن المناهج الرياضية الحديثة. وفي الوقت نفسه، طرحت تساؤلات عميقة حول علاقة الظهورات الجديدة والمعارف الفلكية المستحدثة حديثًا بعالمنا الشخصي المكتشف حصيلة الحياة اليومية.

وفي حين أشارت רנה الشرقى إلى الدور الكبير للسياقات الاجتماعية والثقافية في تعريفنا لنطاق الكون المُدرك اجتماعيًا وثقافياً بالإضافة لقواعد الجينات الخاصة بنا، أكد مُؤمن العياشي على احتمال وجود توافق بين العلاقات الداخلية للجسد والنظام الأكبر للقوانين الفيزيائية العالمية والتي قد توجِّه حقول رؤية بشريتنا نحو ثلاثة أبعاد.

ثم شدد مرة أخرة على ضرورة عدم تجاهل الأدلة العلمية والدلائل الفلسفية السائدة حاليا والتي ترسم صورة ممكنة لحالات طاقة أقل تماسكا داخل مساحة خرافية كامنة تحت طبائع الظواهر الخامسة والسادسة وغيرهما الكثير والتي تبشر باستمرار تكسر الحدود التقليدية لما يعد قابلا للتحقق ماديا حالياً لدى جميع الاحساسيات المعتادة.


عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات