- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
يتناول هذا الحوار السؤال المركزي حول كيف تستغل القوى الكبرى القانون الدولي لصالح أغراضها العدوانية. يبدأ النقاش بإشارة واضحة من "ضياء الحق الزموري" إلى كيفية تلاعب القوى العالمية بالقانون الدولي لصالح سياساتها ذات المنفعة الشخصية، مستندة بشكل خاص إلى حالات حقوق الإنسان كمبرر للتدخل العسكري أو فرض عقوبات اقتصادية غير عادلة حسب البعض. يشجع التنبيه في بداية المحادثة الجميع على الانخراط في نقاش جريء ومباشر، حيث يتم التشديد على أهمية التنوع الفكري وأهمية تقديم الآراء بصراحة.
يوافق "بوزيد بن عزوز"، مشددًا على الحاجة الملحة لإعادة هيكلة النظام العالمي لتعزيز العدالة والإنصاف. يؤكد "سلمى الصديقي" على نفس الرأي، داعيًا إلى نظام دولي أكثر شفافية وعدالة، قادر على تجنب الاستغلال الإجرائي للنظام الحالي لصالح القوة وليس العدالة. كما يدعو "مولاي إدريس البكري" إلى النظر في دور المجتمع المدني والأحزاب الشعبية في الضغط باتجاه إعادة تنظيم النظام العالمي الأكثر انفتاحًا وفاعلية. ويؤكد أيضًا على ضرورة وجود إجراءات عملية تتجاوز مجرد الحديث عن الإصلاح، مثل تعزيز الشفافية والمشاركة العامة في صنع القرار الدولي.
تتفق "مريم السالمي" مع رؤية "مولاي إدريس البكري"، لكنها تضيف منظور جديد حول محدودية تأثير المنظمات غير الحكومية نتيجة هيمنة القوى الكبرى على المؤسسات الدولية. وتقترح بناء مؤسسة ديمقراطية وعالمية تسمح بأخذ جميع الأصوات بعين الاعتبار. أخيرا، يشترك "نصوح الهضيبي" في هدف "مولاي إدريس" وهو العمل على توسيع دائرة المشاركة في العمليات الدولية لتوفير تمثيل أفضل لكل الأصوات المختلفة، وذلك بهدف الوصول لمقاربة أكثر إنصافًا وعدلا.
تجدر الإشارة هنا إلى أن جوهر المناقشة يكمن حول دور القوى الكبرى فيما يتعلق باستخدام القانون الدولي لأهداف خاصة بها وكيف يمكن لهذا الوضع أن يحدث تباينا واضحا بين المعنى الحقيقي للقانون والدواعي العملية للاستخدامه. الطابع العام للحوار يستخدم عبارات مثل "التلاعب بالنظام" و"الهيمنة"، والتي توحي بالتناقض المحتمل بين السعي للحفاظ على السلام والاستقرار العالمي والسلوكيات التي تبدو أنها تعمل ضد تلك الأهداف.
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات