الحكومة هي المؤسسة السياسية الأساسية المسؤولة عن إدارة شؤون الدولة ومصالح مواطنيها. إنها الآلية المركزية التي تعمل على حفظ الأمن والنظام الاجتماعي، والدفاع عن البلاد ضد التهديدات الخارجية، وإدارة الشؤون الاقتصادية لتحقيق الرخاء والاستقرار. بالإضافة إلى ذلك، تلعب الحكومات دورًا حيويًا في إعادة توزيع الثروة وضمان توفير الخدمات العامة الضرورية.
تشير وظيفة "حفظ النظام" إلى مهمة الحكومة في الحفاظ على الاستقرار والأمان داخل حدودها. وهذا يشمل منع الجرائم والقمع العنيف والحفاظ على القانون والنظام العام. يقول دستور الولايات المتحدة إنه يحقق هدفه من خلال ضمان "السلام الداخلي". لذلك، يمكن اعتبار الحكومة كشرطي المجتمع المسؤول عن تأمين سلامته واستقراره.
ومن أهم أدوار الحكومات أيضًا الدفاع عن الوطن وحماية مصالحه الوطنية. وقد تطورت أشكال الحرب عبر التاريخ لتصبح أكثر فتكاً، مما جعل لدى الدول الأقوى القدرة على تحقيق قدر أعلى من الأمن لكنها تحمل مخاطر أكبر أيضاً بسبب امتلاكها للقوة العسكرية المتفوقة.
في مجال الاقتصاد، تعتبر إدارة ظروف السوق ودعم النمو الاقتصادي من أولويات الحكومات. ومع ذلك، قد تكون أساليب تنفيذ السياسات الاقتصادية مختلفة بين البلدان؛ بينما تختار بعض الحكومات التدخل مباشرة لإدارة الشأن الاقتصادي، تستعين دول أخرى بسوق حر وتتحكم فيه فقط لتضمن وجود قوانين تحمي حقوق الملكية العمومية وتعزز رفاهية المستهلك وتطبق عقوبات قانونية على المخالفين للقانون.
وتُستخدم الضرائب كمصدر رئيسي لدخل الحكومة لإعادة توزيع الثروة وتحقيق عدالة اجتماعية أكبر. فعلى سبيل المثال، تؤدي عملية جمع الأموال من أثرياء المجتمع ونشر تلك الموارد مرة أخرى عبر خدمات عامة عامة إلى تقليل الفجوة الاقتصادية بين الطبقات الاجتماعية المختلفة.
وأخيراً وليس آخرًا، تقدم الحكومات بضائع جماعية لا يمكن لأفراد مجتمع واحد تولي مسؤوليتها بشكل فردي كالخدمات العسكرية وكذلك الشرطة وغيرهما من الخدمات الهامة الأخرى والتي غالبًا ما تحتكرها الحكومة لأن تقديمها من طرف خاص سيكون أمر مكلف ولا يصلح لكافة أفراد الشعب سواء الغني منهم أو الفقير بنفس المستوى والجودة.
إن إحدى القضايا الملحة الواجب على الحكومة التعامل معها تشمل مراقبة التأثيرات البيئية للتلوث الناجم عن المنشآت الصناعية والإجراءات اللازمة لمنع إيذاء سكان المناطق المحاذية لهذه المصانع الخطرة للحفاظ على صحتهم وحياتهم وحماية البيئة أيضا.
