الخريطة هي تمثيل مرئي دقيق لمنطقة معينة أو جزء منها على سطح مستوٍ، تسعى لتوضيح العلاقة المكانية بين المعالم المختلفة داخل المنطقة المدروسة. يتم إنشاءها بهدف تقديم معلومات حول مجموعة متنوعة من الأمور مثل الحدود السياسية، التوزيع السكاني، الميزات الطبيعية، الموارد الطبيعية، المناخ، الطرق، التضاريس، الأنشطة الاقتصادية وغيرها الكثير.
تشكل عناصر رئيسية أساس معظم أنواع الخرائط، بغض النظر عن الغرض أو الجمهور المستهدف. هذه العناصر تشمل الإحداثيات لمساعدة القراء في التنقل عبر الخريطة، مفتاح الخريطة لإرشاد المستخدمين فيما يتعلق بالرموز والأيقونات المستخدمة، الاتجاهات لأداء رواية القصص المرئية الدقيقة، مصادر المعلومات وكيفية معالجة البيانات، رسام الخريطة للحصول على الائتمان والنسب، واسقاط الرسم لنظام إحداثيات ثابت. هناك أيضًا عناصر أخرى ذات أهمية بالنسبة لموضوع الخريطة على وجه التحديد، بما فيها عنوان الخريطة ليضمن الفهم الصحيح لها، التاريخ لرصد تحديثاتها واستخدامها الحالي، والمقياس لتحويل المقاييس المحلية إلى نظائر عالمية. بالإضافة لذلك، يوجد تقنيات تعزز الوضوح والاستيعاب مثل تنظيم خطوط الخريطة لجذب الانتباه نحو مناطق محددة، وجودة تحديد المواقع للتنقل بسرعة ودقة ضمن مساحة كبيرة، تكبير التفاصيل عند الحاجة والفهرسة لسهولة البحث.
بالنظر إلى تنوع غرض استخدام الخرائط، فقد تم تصنيفها عادةً تحت ثلاث فئات رئيسية:
- الخرائط الطوبغرافية: تقدم صورة مفصلة للأرض الجغرافية والتغيرات المرتبطة بالإرتفاع فوق مستوى البحر، بما يشمل البحيرات والجداول والأشكال المبنية للإنسان. إنها وثيقة شاملة لكل الظروف الجغرافية الرئيسية.
- الخرائط البحرية: تلعب دورًا حيويًا في ملاحة البحر، وتوفر معلومات دقيقة مثل قياس عمق المياه، موقع العوامات والقنوات والجزر والمنحدرات والمرجان وغيرها من العلامات الهامة للسفن.
- الخرائط الهوائية: تحتوي على صور مفصَّلة للمواقع الأرضية الهامة والقيمة للرحلات الجوية والتحليق الجوي، مما يوفر قدر كبير من الراحة والدعم أثناء الرحلات الجوية.
هذه الأنواع الثلاثة من الخرائط الجغرافية تقدم نماذج مختلفة لكنها متكاملة للنفس التاريخي الجغرافي العالمي الحيوي لاستكشاف العالم ومعرفته بطريقة علمية منظمة ومتماسكة.
