يعد كوكب المريخ، المعروف بمكانته البارزة ضمن مجموعة الكواكب الصخرية الداخلية للنظام الشمسي، موطنًا لأقمار طبيعية فريدة تحمل أسماء مرتبطة بتاريخ الديانة الرومانية القديمة. هذه الأقمار الثلاثة - فوبوس وديموس وفرانكس - تلعب دورًا مهمًا في فهمنا لكيفية تشكل وتطور النظام الشمسي. وفي هذا المقال، سنستعرض تفاصيل عن كل قمر بشكل فردي ونقدم معلومات دقيقة ومفصلة عن خصائصها وأصولها العلمية.
بدأ اكتشاف أول قمر لمريخ عندما لاحظ الفلكي الأمريكي آشبرتون تمبل إشارة غريبة أثناء صور مرصد لويل عام 1877. وقد تبين فيما بعد أنها القمر "فوبوس"، والذي يعني الخوف باللغة الإغريقية نسبة إلى أحد أبناء آريس (أرس) حسب الأساطير اليونانية. يدور فوبوس بسرعة كبيرة مما يؤدي لظهوره دائمًا أمام نفس الجانب من مريخ بسبب قوة الجاذبية التي تربطه به. وهو صغير الحجم مقارنة بكوكبه الأم إذ يصل قطره فقط حوالي ١٨ كم.
القمر الثاني للمريخ هو ديموس، وهو ما تعني العظمة بالأغريقية تكريمًا لشقيق آريس الآخر. يتميز ديموس بحجمه الأكبر قليلاً مقارنة بفobis، ويقدر قطره بـ١٥ كيلومتر تقريبًا. كما أنه ينجذب نحو سطح مريخ أكثر من شقيقه الأكبر وذلك يعود لقرب مداره منه نسبياً. رغم ذلك، فإن دوران هذين القمرا يعد سريع نسبيًّا بالنسبة لبقية الأجرام الفضائية الأخرى بالمجموعة الشمسية نظرًا لصغر كتلة محيطاتهما وخفة وزنهما عند حساب سرعات المد والجزر المتوقعة بناءً عل قوانين نيوتن للحركة العامة .
وأخيراً وليس آخراً يوجد قمر ثالث غير معروف لدى الكثيريين يسمى فرانسيه ، لكنه يُعتبر الآن جزءاً أساسياً لنظام المريخ المداري وفقا لدراسات حديثة أجرتها وكالة ناسا الأمريكية للفضاء والتي خلصت بأن هناك احتمالية وجود جسم أصغر حجماً كثيراُ مدارات بالقرب من الاقمار الاخرى ولم تتم رؤيته حتى الأن ولكنه مطابق للجوانب الفيزيائية والتشكيلية لسطح التربة الموجودة داخل المنطقة المجال المغناطيسي الخاص بكلتا اقمار فضوله الرئيسيتين ("فوبو وفرو") لذلك رٌتب لها رقم ثلاث تحت اسم "فرانس".
هذه النقاط الثلاث توضح مدى أهمية دراسة البيئة والمكونات الجغرافية للقمران الأكثر شهرة سواء كان ذلك عبر التصوير الرصد الفلكي التقليدي باستخدام التقنيات الحديثة الحديثة كالذكاء الاصطناعي أيضًا, واستخدام البيانات المتحصل عليها لتوضيح الفرضية الجديدة المحتملة بشأن فرنسي , وبالتالي تساعد تلك الخطوة فى توسيع نطاق معرفتنا بتكوين النظام الشمسي عموما والكوكب الاحمر خصوصا وساهم بذلك بدعم مستقبل استكشاف البشرية للغلاف الخارجي للأرض والتكيف معه.