تتنوع الحياة على الأرض بتغيرات موسمية بديعة، تُعد دورة طبيعية مستمرة تعكس جمال الخلق الإلهي وتنوع الظواهر البيئية. هذه الدورة الموسمية تتكون من أربع مراحل رئيسية تشكل معاً ما يعرف بفصول السنة الأربعة. كل فصل يتميز بمجموعة فريدة من الطقس والمناظر الطبيعية والأحداث البيولوجية التي تضيف نكهتها الخاصة إلى العالم المحيط بنا.
الفصل الأول: الربيع
مع حلول الفصل الأول، يبدأ العالم بإظهار علامات حياة جديدة بعد عهد الشتاء البارد. درجات الحرارة ترتفع تدريجياً، ويذوب الثلج الجليدي لتظهر التربة مرة أخرى. الأشجار والعشب يبدآن في النمو مجدداً، مُزيّنين المنطقة بالأزهار والنباتات الملونة. هذا هو الوقت المناسب لمشاهدة طيور الهجرة العائدة وأزواج الحيوانات وهي ترضع صغارها حديثي الولادة.
الفصل الثاني: الصيف
في عز النهار، يأتي فصل الصيف حاملاً معه أيام طويلة ساطعة وسماء زرقاء عميقة. ترتفع درجة الحرارة بشكل ملحوظ، مما يؤثر على نمو النباتات ويُسرع عملية التمثيل الضوئي لديها. تبدأ العديد من المحاصيل الزراعية بالإثمار والإثمار بكثرة خلال هذا الموسم، بينما تستمتع الكثير من الحيوانات بالرعاية لأطفالها الصغار تحت أشعة الشمس اللطيفة.
الفصل الثالث: الخريف
بعد دفء الصيف، ينقلب المشهد برمته نحو ألوان ذهبية وبرتقالية وحمراء نابضة بالحياة مع بداية فصل الخريف. تسقط أوراق الأشجار متغيرة لونا قبل أن تنضب منها المياه ونشاطاتها الفسيولوجية الداخلية استعدادا للشتاء القادم قريباً جداً. يشهد هذا الموسم أيضًا هجرة واسعة النطاق للهوام مثل الطيور والحشرات بحثًا عن مناطق أكثر دفئًا لقضاء فترة الراحة الشتوية فيها.
الفصل الرابع: الشتاء
ختام العام مع دخول فصل الشتاء الأكثر برودة وقصر نهاره مقارنة ببقية الفصول الأخرى. تغطي ثوب أبيض كثيف جزء كبير من سطح الأرض، وتحجب رؤيته واضحة للأعين البشرية بسبب غطاء الثلوج الغالب عليها آنذاك. تخمد نشاط معظم الأنواع الحيوية الخارجية توقفا مؤقتاً حتى يعود الاعتدال المناخي للمكان مجددا بحلول الربيع المقبل مرة أخرى... مكملا بذلك دوامة حياتية جميلة ومستمرة لمنظومة كونية شاملة ومتكاملة!
