يشكل فهم آلية عمل وأهمية جهاز قياس الضغط الجوي - المعروف أيضًا باسم "الباروميتر" - جزءً أساسيًّا من دراسة علم الغلاف الجوي ودراسات الطقس. تم تصميم هذا الجهاز بدقة عالية لقياس قوة دفع طبقات الهواء نحو سطح الأرض، والتي تعرف عادةً بـ "الضغط الجوي". يُعتبر اكتشاف إمكانيات قياس الضغط الجوي خطوة هامة في تاريخ البحث العلمي، إذ سمح باكتشاف العديد من الظواهر الطبيعية وفهم ديناميكيات المناخ العالمية بشكل أفضل.

يعود الفضل لأول باروميتر معروف إلى عالم الفيزياء الإيطالي توماسو زوريولو دي ريجيني (Evangelista Torricelli) الذي اخترعه عام ١٦٤٣ ميلاديًا أثناء بحثه حول خصائص السوائل والمواد المختلفة. يقوم الباروميتر بنفس طريقة عمل البوصلة التقليدية ولكن بطريقة مغايرة تمامًا ؛ فهو يكشف القيم المتغيرة باستمرار للضغط الجوي عبر رؤية مدى تغير مستويات السائل داخل الأنابيب المصنوعة منه . يمكن تصنيف أنواع مختلفة من أجهزة البارومترات بناءً على نوع السائل المستخدم فيها كالزنبق في بعض النماذج القديمة مما يعطي نتائج دقيقة للغاية ، أما اليوم فتُصنع معظم الأجهزة الحديثة باستخدام مواد غير سامّة مثل النفط أو الزجاج حتى يتم الاستخدام الأمن لها دون خلق مخاطر صحية محتملة كما حدث سابقا مع الزئبق الخطير وصعب التعامل معه بشكل مباشر بسبب قابليته للتلوث البيئي الشديد وانتشار المواد المشعة التي قد تؤدي لمشاكل صحية كبيرة فيما بعد إذا تركت دون رقابة طبية مناسبة .

يتمثل دور الباروميتر الرئيسي في تقديم بيانات مفيدة لفهم حركة الرياح واتجاهات تدفقها بالإضافة لإظهار تأثير تلك التحولات على درجة حرارة التربة وانعكاساتها طويلة المدى على نمو المحاصيل والنباتات الأخرى وكذلك التأثير الكبير للنظام المناخي كوحدة متكاملة تتفاعل مع عناصر بيئية متنوعة تشمل التربة والأرض وغيرهما الكثير . علاوة على دوره الوظيفي السابق ذكره ، يمكن أيضا استخدام معدلات تغيّر ضغط الهواء كمؤشر لتحديد العمق المكاني للأدوات المساعدة للعاملين بمواقع التنقيب تحت المياه والبحر خاصة عندما تكون الرؤية خافتة نتيجة عوامل خارجية متنوعة أثرت عليها بما فيها الأملاح المتراكمة على طول الطريق المنحنية للسطح البحري خاصة بالقرب من المناطق ذات التركيز المرتفع للملح والمعادن الأخرى الثقيلة الموجودة بكثافة أعلى بكثير مقارنة بتلك المنتشرة فعليا بالسطح الخارجي المباشر للجبال البركانية الناشئة حديثًا والتي تعتبر مصدر فرصة سانحة للحصول على موارد طبيعية ثمينة ومنتشرة جغرافيا وبكميات واسعة جدًا لكن يصاحب استخراجها مجموعة تحديات تكنولوجية ومعيارية ثابتة ومستمرة بذاتها خلال مراحل الانشغال بها ولذا فقد ثبت ضرورة وجود أدوات موثوق بها لتحقيق الدقة المرجوّة وضمان سلامتهم العامة والعلمانية كذلك بغرض الوصول لحلول مبتكرة تساهم في تطوير تقنيات جديدة ومتجددة تساعد بتقديم خدمات دعم متواصلة تلبي احتياجات حياتية واقتصادية عديدة .

وفي ملخص نافذة موسوعتنا العلمية : يعد "البرومتر" أداة فريدة وملهمة لسبر أغوار الأعماق المضطربة للغلاف الجوي ومراقبتها المستمرة سواء كانت ظروفا جوية مستقرة أم عرضة للاستقرار والتقلقل المفاجئ بين فترة واخرى حسب منظور دائرة التوقع الخاصة بكل نظام مناخي مختلف تمليه منطقة جغرافية معينة مرتبطة ارتباط وثيق بدرجات الحراراة والقراءات التفصيلية للإشعاعات الشمسية وطاقة الشمس وحركات دوران محور الكوكب العام إضافة لذلك تنفرد براغماتية البارمتري بإتباع نهج عملي قابل للتطبيق خارج حدود مختبرات الاختصاص وتمثل بذلك حلولا عملية عملية لشرائح المجتمع كافة وليس فقط محدود بفئات متخصصه بعينه ! إنه حقا اداه رائده تُظهر جمال نسيج الحياة المبصر لعالمنا الرحب!