يُعد كتاب "غينيس للأرقام القياسية"، المعروف أيضاً باسم كتاب الأرقام القياسية العالمي، واحداً من أكثر المطبوعات شهرة ومبيعاً حول العالم. هذا الكتاب السنوي يوثق مجموعة مذهلة ومتنوعة من الإنجازات الإنسانية التي تجسد الروح الإنسانية والإبداع البشري. منذ نشأته عام 1955، أصبح "غينيس" مرجعا عالمياً غير رسمي لأكثر المواقف والأحداث غرابة ورائعة.

تم تأسيس الكتاب بواسطة نورمان جيه لوملي وروبرت أنتوني كيمبنيل كوسيلة لحل جدال بين صديقين بشأن الطائر المائي الأسرع - طائر النورس أم طائر البطريق؟ جاء الأمر عندما لاحظ المؤسسون الحاجة إلى مصدر موثوق لتسجيل مثل هذه الحقائق الغريبة وغير العادية. بدأوا بتجميع قائمة صغيرة وأطلقوا عليها اسم "The Guinness Book of Records". اليوم، تضم قاعدة بياناتها ملايين البيانات المتعلقة بعدد لا يحصى من المجالات بما فيها الرياضة والعلم والثقافة والتاريخ والمزيد.

في كل نسخة جديدة، يقدم الكتاب تحديات ومعارك جديدة تتحدى الحدود البشرية وتظهر قدرات الإنسان الاستثنائية. سواء كان ذلك بإطلاق الرصاصات من فمك، أو بناء برج بشري عالي فوق سطح الأرض، أو حتى تسجيل أطول حبل شعر طبيعي في العالم، فإن غينيس للأرقام القياسية يعرض لنا ثقافة الخيال والإبتكار.

بالإضافة لذلك، يساهم غينيس بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في دعم العديد من الجمعيات الخيرية والفئات المحرومة. حيث يتم استخدام جزء من عائد مبيعات هذا الكتاب لدعم الأنشطة الاجتماعية والتعليمية المختلفة حول العالم. وبالتالي، ليس فقط أنه سجل تاريخي للإنسانيات البشرية ولكن أيضا وسيلة للتغيير الاجتماعي الإيجابي.

إن كتاب غينيس للأرقام القياسية هو شهادة على الدافع البشري لتحقيق المستحيل واستكشاف حدود القدرات البشرية. إنه مرآة تعكس تنوع التجارب والحكايات التي تشكل رحلتنا المشتركة كجنوس بشري.