العراق: مهد الحضارات ومركز الثقافة والفنون

إن العراق، المعروف باسم "بلاد ما بين النهرين"، يتميز بموقع استراتيجي بين نهري دجلة والفرات. هذا الموقع الجغرافي لم يكن مجرد عامل طبيعي، ولكنه أيضًا مص

إن العراق، المعروف باسم "بلاد ما بين النهرين"، يتميز بموقع استراتيجي بين نهري دجلة والفرات. هذا الموقع الجغرافي لم يكن مجرد عامل طبيعي، ولكنه أيضًا مصدر لإلهام حضاري أساسي عبر التاريخ. وقد مرت عدة حضارات عظيمة عبر أراضيه، بدءاً من عصر سومر، وآكاد، وبابل، وآشور، وانتهاءً بفترة الحكم الفرس واليونان والرومان. ولكن تاريخ العراق الحديث بدأ بشكل حقيقي عندما أصبح مركزاً للخلافة العباسية في القرون الوسطى.

من الناحية الثقافية والفنية، يعد العراق واحداً من أهم مراكز الفنون والثقافة العربية. تشتهر البلاد بتاريخ طويل في الشعر والرسم والنحت. الكثير من الفنانين والعازفين والشعراء من العراق حققوا شهرة عالمية. بالإضافة إلى ذلك، تتميز حرف يدوية عراقية فريدة مثل صناعة السجاد والأعمال اليدوية الأخرى بتطورها وتفاصيلها الرائعة. الهندسة المعمارية للعراق أيضاً تحمل بصمة خاصة، سواء في مباني العاصمة بغداد الجديدة أو المواقع التاريخية مثل أطلال مدينة بابل الشهيرة.

بالحديث عن الأرقام والإحصائيات، تمتد دولة العراق لأكثر من ٤٣٨ ألف كيلومتر مربع وتقع في جنوب غرب قارة آسيا. اكتسب استقلالها الرسمي في العام ١٩٣٢ بعد فترة طويلة من الاحتلال البريطاني خلال الحرب العالمية الأولى. بلغ تعداد السكان حسب إحصائية ٢٠١٢ أكثر من ٣١ مليون شخص، مما يجعل كثافتها السكانية أقل نسبياً. يشترك العراق حاليًا في حدود برية مع ست دول مجاورة هي السعودية والكويت والأردن وسوريا وإيران وتركيا.

هذه التفاصيل تكشف كيف كانت وأصبحت العراق رمزاً للحضارة والتقدم الإنساني منذ آلاف السنين، وما زالت حتى اليوم واحدة من أغنى البلدان ثقافياً وفنياً في الشرق الأوسط.


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات