- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
مع تزايد عدد سكان العالم وتغير المناخ، تواجه البشرية تحدياً كبيراً يتمثل في ضمان توفر مياه نظيفة وموثوق بها. هذا الموضوع يحظى بأهمية قصوى لما له من آثار على الحياة اليومية والاقتصاد والصحة العامة حول العالم. وفقاً لتقرير الأمم المتحدة الأخير حول موارد المياه، يعاني أكثر من مليار شخص حاليًا من نقص حادّ في إمدادات المياه العذبة بسبب عوامل متعددة تشمل الجفاف، والتلوث البيئي، وعدم الكفاءة في استخدام هذه الموارد القيمة. ### الأسباب الرئيسية لأزمة المياه 1. **التوسع السكاني**: مع الزيادة السكانية، يتزايد الطلب على المياه لأغراض الشرب والزراعة والاستخدامات الصناعية. بحسب تقديرات هيئة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، يُقدر أن يصل عدد سكان الأرض إلى حوالي 9.7 مليار نسمة بحلول عام 2050 وهو رقم قد يزيد الضغط الكبير الواقع بالفعل على موارد المياه المتاحة. 2. **تغير المناخ**: يؤدي الاحتباس الحراري إلى تغييرات كبيرة في أنماط هطول الأمطار مما يساهم في حدوث جفاف وأحداث جوية شديدة مثل الفيضانات والعواصف التي يمكن أن تضر بنظم إدارة المياه التقليدية. كما أنه يسبب ذوبان الثلوج الجبلية بشكل أسرع وبالتالي انخفاض مستويات المياه تحت الأرض والتي تعد مصدر مهم للمياه خاصة خلال فترات الجفاف. 3. **الاستخدام غير الفعال وتسرب المياه**: الكثير من شبكات توصيل المياه تعاني من التسريبات التي تفقد كميات هائلة من الماء قبل الوصول إلى المستخدم النهائي. بالإضافة لذلك فإن الكثير من الدول تعاني من عدم وجود سياسات فعالة لترشيد استهلاك المياه سواء كانت زراعية أو صناعية أو حتى منزلية. 4. **التلوث البيئي**: تصب العديد من المصانع والأعمال التجارية والنفايات المنزلية مباشرة في المسطحات المائية بدون أي معالجة مناسبة مسبقة وهذا يؤثر بشدة على جودة المياه ويجعل منها غير صالحة للاستهلاك البشري أو الحيواني. ### الحلول المحتملة لمواجهة هذه المشكلة 1. **إدارة الموارد بشكل أفضل**: تعتبر إعادة تدوير واستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة بشكل صحيح خيارا قابلا للتطبيق وقد أصبحت بعض المدن تستفيد منه بالفعل بطرق مبتكرة ومنها ري الحدائق والملاعب الرياضية وكذلك غسل المركبات وغير ذلك بكثير. أيضا إنشاء محطات جديدة لتحلية مياه البحر ستكون مفيدة خصوصًا للساحلات والشواطئ حيث تكون هناك مساحة كافية لإقامة تلك المواقع الهامة. 2. **تقنيات الري الحديثة**: تطوير تقنيات جديدة للرى بالتنقيط تعمل على تقليل فقدان الماء وخفض تكلفة العمليات الزراعية بشكل ملحوظ وذلك باستخدام الأنابيب الصغيرة التي تزود النباتات بمياه دقيقة ومتكررة حسب الحاجة وليس بسقايتها بشكل عشوائي وجارف. وهناك كذلك طرق أخرى كتلك المعتمدة على "الرش" وهي عبارة عن رشاشات صغيرة تعمل بتوزيع قطرات الماء خارجيا باتجاه سطح التربة بدلاً من الغمر الكامل لها داخل الآبار مثلاُ مما يساعد أيضاً على منع تبخر جزء كبير منه أثناء عملية الرى التقليدي القديم والذي يغوص فيه الزرع تماماَ تاركاَ نسبة عالية منه تتبدد عبر الهواء الخارجي بعيداُ промеж الأيدي البشرية ذاتها! هذه مجرد أمثلة قليلة ولكن كل بلد لديه خصائصه الخاصة الواجب مراعاتها عند تنفيذ خططه الإنماء والبناء المنشودتين! فمن ناحيتنا العربية والأفريقية فنحن نتوقع زيادة سكانية مضاعفة بحلول العام ٢٠٥٠ لذا يجب علينا الاستعداد الآن واتخاذ إجراء فوريا لحماية مورد حياتنا الأساسي :水（水）!