كيف تشكل الشق السوري الأفريقي: تاريخ نشأة إحدى أهم هياكل الأرض

يشكل الشق السوري الأفريقي - المعروف أيضاً بوادي الصدوع الكبرى - قصة جيولوجية مثيرة تعكس قوة الطبيعة المدمرة وإنشاءتها الخلابة. يمثل هذا الشق العملاق م

يشكل الشق السوري الأفريقي - المعروف أيضاً بوادي الصدوع الكبرى - قصة جيولوجية مثيرة تعكس قوة الطبيعة المدمرة وإنشاءتها الخلابة. يمثل هذا الشق العملاق مظهراً بارزاً لتفاعلات قوى باطن الأرض المؤثرة بشكل عميق فيما نراه على السطح. تتضمن العملية المركبة التي أدت لإنشاء هذا الخط الفريد عدة عوامل هامة:

نشوء صدع كبير:

تم تشكيل الشق السوري الأفريقي بسبب مجموعة متضافرة ومتواصلة من الحركات الداخلية المكثفة للقشرة الأرضية. تعمل هذه الحركات بطريقة حرفية مشابهة لنقلكت طبقات الرغوة عند مضغ العلكة، حيث تدفع المناطق الأكثر كثافة نحو الخارج بينما تغرق الأخرى باتجاه الداخل تحت تأثير قوى التوتر. وساهمت الزيادة التدريجية لسُمك الصفائح القارية مع مرور الوقت في ظهور شبكة واسعة من الصدوع الموازية.

اندفاع حمم البركان:

كانت إحدى نتائج هذه التحولات الدراماتيكية هي تسرب كميات هائله من الصهارة السائلة للأسفل عبر الشبكات الناشئة للصدوع. واستجابة لذلك، انبعثت موارد خامدة ضمن الطبقات الخارجية وكان لهذه المواد المحترقة دوراً رئيسياً في توسيع اتساع فتحات وثورات جعلت منها ممرات لأحواض بروكينية جديدة. وعندما ارتفعت درجات حرارتها بدرجة ملحوظة وصهرت الجزء المرئي من التربة فظهر مشهد صحرواي خرافي مليء بالحمم والصخور المنصهرة. وبذلك بدأ تحول منطقة ساحلية ساحره ذات مرة الى واحة رطبة تتمتع بمياه جوشن طوال العام!

حالة الاستقرار الحرجة:

على الرغم من عدم اكتماله بعد فقد شهد "الوادي المتصدع" ظاهرة عجيبة وهي قدرته المستدامة حتى يومنا الحاضر لإطلاق ثوراته المعتدلة والمؤقتة بنطاق محدود نسبياً. ويعزو البعض ذلك للحركة المستمرة لوحدة كتلة أرضيه واحدة تقدر بحوالي نصف سنتيمتر كل عام مما يؤدي لصعود مادتي مخلفات سابقا مذابة سابقاً محددتين بصورة أساسية بقاعدة أسمنتية دافئة مقاومة للتفتت والتدهور البيئي.

الآثار الظاهرية الملحوظة:

يمكن التعرف بكل سهولة على مظاهر تأثر مناطق عديدة حول العالم بهذا الحدث التاريخي الطبيعي وتشمل قائمة طويلة تضم : نظام نهري حائل المغذي لبحيرات كبيرة مثل تبكان وكينيجا نياسا وفكتوريا إضافة لمجموعة متنوعة أخرى تصطف جنباً إلى جنب مستخدمة موقعها بالقرب منه كأساس لحياة الإنسان وحوش بريّة مختلفة الأنواع... وكذلك هزار من مصدات المياهالسائدة سواء كانت طبيعية أم اصطناعية تم إنشاؤها بواسطة البشر لدعم زراعةمحاصيل مختلفة ونمو مجتمعاتها الريفية . فضلاًعن رؤيته الملفتة للعين إذ أنه يحتضن اعلى مرتفع بجوار بحر العرب ثم ينزل بخطوات جذابه نوعاً ما تجاه دلتا النيل المصري وفلسطين والأراضي العربية الواسعة المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك بدءاً بسورية وانتهاء بالموانع البحريه الغير مستقره تارة بالساحل الماليزى المتصل مباشرة بفوهان ذاته !

هذه مجرد رؤية شاملة لقصة ممتعة وغنية بالأحداث المصاحبة لانفصال جزء مهم من جلد كوكبنا الأم تحت وطأة تبدلات جيولوجية مذهلة تستحق المزيد من الدراسة والاستكشاف...


عاشق العلم

18896 Blog posting

Komentar