"شيفرة دافنشي"، وهي رواية شهيرة كتبت عام 2003 بواسطة المؤلف الأمريكي الشهير دان براون، تعد إحدى أشهر أعمال الأدب الجنائي والحركة. تتبع القصة الدكتور روبرت لانغدون، أستاذ رمزية الدين في جامعة هارفارد، أثناء التحقيق في وفاة عالم مخطوطات متخصصة في الشيفرات القديمة في متحف اللوفر.
يتم تعريف Langhon بمجموعة من الأفكار والتحديات المثيرة للجدل والتي تشكل محور المؤامرة الرئيسية للقصة. تدور هذه الأفكار حول نظريات غامضة تثير جدلاً واسع النطاق داخل مجتمعات الدين والعلم. تنقسم أفكار الرواية بشكل رئيسي إلى ثلاث نقاط مركزية:
1- تُشير الرواية إلى وجود علاقة زواج سرية بين المسيح ومريم المجدلية، مما يطرح تساؤلاً عميقاً بشأن طبيعة المسيحية التقليدية وتفسير الكتاب المقدس للأحداث التاريخية ذات الصلة بالمسيحية الأولى. كما تقدم فكرة البحث عن الكأس المقدسة باعتبارها دليلًا تاريخيًا مهمًا لفهم جذور العقيدة المسيحية.
2- تعكس الرواية وجهة نظر مفادها أن المسيحية طورت تاريخيًا موقف عدائي تجاه النساء، مستندة إلى ادعاء بأن الكنيسة قد مارست عمليات حرق جماعية للساحرات وغيرها من الانتهاكات ضد حقوق المرأة. بالإضافة إلى ذلك، تقترح الرواية أن المسيح نفسه كان مدافعًا متفانيًا عن قضية المساواة الجندرية ودعم الحقوق كاملة للنساء.
3- وفقًا لأحداث الرواية، فإن مجلس نيقية - الذي يعود تاريخ انعقاده إلى القرن الرابع الميلادي – يلعب دورًا محوريًا في عملية تحويل السيد المسيح من شخصية بشرية بسيطة إلى قوة إلهية خارقة. يؤكد النص ضمنيًا أن هذا القرار تم باتباع نهج سياسي وليس بدليل عقائدي واضح المدى.
بالانتقال إلى حياة المؤلف دان براwn، فهو حاصل على درجة البكالوريوس في اللغة الفرنسية والأدب من كلية دارتموث وزوجته حاليًا كاتبة أيضاً؛ تعملان معًا لإنتاج أعمال أدبية عالية المستوى تجمع بين عناصر الاثارة والفكر العميق المتعلق بالدين والعلم. تتميز رواياته بشهرة واسعة بسبب قدرتها على جذب انتباه الجمهور واستقطاب اهتمام وسائل الإعلام العالمية. وقد ترجمت كتاباته إلى أكثر من خمسين لغة حول العالم وحازت على شعبية كبيرة بين القرّاء الذين استمتعوا بسلسة قصصه المحبوكة بإبداع وغرابة ملحميتان.