تشير العديد من الدراسات الحديثة إلى جوانب فريدة ومتنوعة تتعلق بصحة ونجاح المرأة. وفقاً لتحليل بيانات عام 2013, تبين أن النساء اللائي يعشن حياة مستقلة كن أكثر نجاحاً بكثير مقارنة بذويهم من الرجال والنساء الذين لا يتمتعون بهذا النوع من الاستقلالية. هذه الاستقلالية ليست فقط مرتبطة بمكان المعرفة - حيث تقوم نساء كثيرات بتحقيق درجات عليا من التعليم - ولكن أيضاً في سوق العمل؛ إذ تمتلك النساء العازبات فرصة بنسبة 10٪ للحصول على وظيفة ذات دخل مرتفع مقارنة بزميلاتهن المرتبطات عاطفياً.
من الناحية البيولوجية، تواجه النساء تحديات صحية خاصة بسبب التغيرات الهرمونية خلال مرحلة الحياة المختلفة مثل الحمل والدورة الشهرية. تُعاني بعض النساء بشدة من هشاشة العظام نتيجة لانخفاض إنتاج هرمون الإستروجين بعد سن اليأس، مما يؤدي غالبًا إلى فقدان كتلة العظم. لذلك، يُوصَى بأن تستمد النساء فوق سن الخمسين حوالي 1000 ميلليجرام يوميًا من الكالسيوم بالإضافة إلى حمض الفوليك والحديد لمنع الأمراض المرتبطة بالنقص الغذائي.
وفيما يتعلق بالحفاظ على وزن صحي، لاحظ الباحثون تغيرات ملموسة في شكل أجسام النساء عبر مراحل مختلفة من الحياة. تقريبًا ثلثي النساء ضمن الفئة العمرية بين الأربعين والخمسين، وثلاثة أرباع تلك التي تجاوزت الستون عاماً، شهدوا زيادة معتبرة في تراكم الدهون الجسدية. هذا أمر طبيعي ولكنه يحتاج إلى اهتمام خاص لأن السمنة يمكن أن تؤثر سلباً على الصحة العامة وتزيد خطر التعرض لأمراض مزمنة أخرى.
ومن المهم جداً بالنسبة للنساء، بغض النظر عن وضعهن الاجتماعي أو العمري، المحافظة على نمط حياة صحي يشمل الغذاء المتنوع والممارسة المنتظمة للنشاط البدني تحت إرشادات خبراء الرعاية الصحية.