رغم العنوان الواضح لـ"مجموعتنا الشمسية" إلا أنه قد يؤدي البعض لتوقع وجود أكثر من نجم داخل هذا البيئة الفضائية المحلية. ولكن الحقيقة العلمية تثبت خلاف ذلك تمامًا!
تتكون مجموعتنا الشمسية بشكل أساسي من شمس واحدة فقط، والتي تعد مركزها وثقلها الأكبر. تشغل هذه الجرم الفلكي العملاق نسبة تقدر بحوالي 99.8% من إجمالي كتلة النظام الشمسي بأكمله. باقي العناصر التي تتألف منها مجموعتنا الشمسية - مثل الكواكب والقمر والكويكبات وغيرها - صغيرة بالمقارنة.
السؤال الأكثر دقة هنا سيكون: ماذا بشأن مجرتنا درب التبانة، والتي تضم ملايين النجوم المختلفة؟ نظامنا الشمسي نفسه موجود داخل إحدى ذراعي هذه المجرة الضخمة المدورة والمعروفة بذراع حلزونيات القلائص. الدراسات تشير إلى وجود نحو 100-400 مليار من النجوم المنفصلة داخل حدود مجرتنا بدرب التبانة وحدها، وليس مجرد نجم واحد كما قد يوحي اسم "مجموعة الشمس".
التاريخ يشهد بأن النظام الشمسي الحالي نشأ منذ زهاء ٤,٦مليار سنين مضت. يُقسم النظام حاليًا لأربع كواكب قريبة كثيفة نسبياً ("الأرضيات"): عطارد، الزهرة، الأرض والمريخ، وخمس عائلة كبيرة غالية الوزن تعرف بعمالقة الغازات: المشتري وزحل وأورانوس ونبتون وبلاوت. بالإضافة لهؤلاء الثامن الرئيسيون يوجد خمس كواكب قزم تصنف تحت نفس التركيب العام لكن بتسميات مختلفة وهي سيريوس وإريس وماكهيكي هاومياه . كل تلك الأعضاء الدائرين ليس لهم علاقة مباشرة بموضوعنا الرئيسي وهو البحث عن المزيد من النجوم خارج ضوء وشمعة شموسنا الأم ذاتِها.
