الثقافة هي مصطلح واسع يشير إلى مجموعة المعارف والمعتقدات والأفكار والقيم والسلوكيات المشتركة بين مجتمع معين. إنها تعكس تاريخ هذا المجتمع وأسلوب حياته وتقاليده الفريدة. يمكن تقسيم عناصر الثقافة إلى عدة فئات رئيسية توضح مدى تنوعها وتعقيدها.
أولاً، اللغة تعتبر أحد أهم جوانب الثقافة؛ فهي الوسيلة التي يستخدمها الأفراد للتواصل والتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم. كل لغة تحمل بصمة ثقافية فريدة تتضمن المصطلحات والمفردات والعبارات الخاصة بها والتي قد تكون غير واضحة بالنسبة للآخرين ممن لا يعرفون تلك اللغة. بالإضافة إلى ذلك، فإن بنية الجملة والنظام الصوتي لكل لغة يعكسان خصائص الثقافات المختلفة ويفسران جزئياً سبب اختلاف الطريقة التي يفكر بها الناس ويتحدثون بها بناءً على خلفياتهم الثقافية المتنوعة.
ثانياً، الدين يعتبر جزءا أساسيا من العديد من الثقافات حول العالم. يؤثر الاعتقاد الديني بشكل كبير على القيم الأخلاقية وسلوكيات الناس وعاداتهم اليومية ومعتقداتهم الروحية. مثلًا، لدى المسيحيين والكاثوليك واليهود وغيرهم معتقدات دينية محددة لها تأثيرات عميقة على حياة أفراد وشرائح كبيرة من سكان الدول الغربية. بينما تتمتع آسيا بثقافاتها ذات الأصول البوذية والإسلامية وغيرها الكثير مما له تأثير واضح ودائم في الحياة الاجتماعية والثقافية هناك أيضا.
ثالثاً، الفنون والحرف اليدوية تلعب دوراً محورياً في تعريف الشعوب بأنفسها أمام العالم الخارجي. سواء كان الأمر متعلقا بالرسم والنحت والشعر والمسرح والموسيقى ورقص الشعب والدراما المحلية، فتلك الأعمال تعكس روح وتاريخ مجتمع ما وتعزز الهوية الوطنية الفريدة له. فعلى سبيل المثال، يُشتهر فن العمارة الإسلامي بتفاصيله الرائعة وزخارفه الزهرية بدءًا من المساجد التاريخية حتى المباني الحديثة التصميم داخل دول الشرق الأوسط وغرب آسيا. وبالمثل، تُستخدم الرقصات التقليدية كجزء أساسي لعرض الفرح والحزن خلال المناسبات الاجتماعية الهامة داخل مختلف المجتمعات البشرية عبر جغرافيا الأرض الواسعة.
وأخيراً، الأدب والمطبخ هما بابان آخران للشروع بفهمهما واستيعابهما للحياة الثقافية لأي شعب مهتم بذلك. فالكتب والروايات والخرافات وحكايات الأطفال القديمة وكل أشكال المؤلفات المكتوبة الأخرى تحتوي جميعها مضامين تمثل انعكاس صادق لحالة الإنسان وظروف وجوده ضمن سياقه الاجتماعي الخاص بكل منطقة ومنطقة جيولوجية مختلفة تمام الاختلاف عمن حوله من الآخرين الذين ربما يتبعون نفس العقيدة ولكن بمختلف السياقات الحسية والفلسفية للعيش تحت سقف واحد أرض الوطن الكبير!
بهذا الشكل الثلاثي المجسد برمزيتها الاستعارية الثلاثة "لغة"، "دين"، و"فن"، نستطيع الوصول لفهم صحيح ومتكامل لما يحمله مفهوم "(ثقافة)" عند تواجدها وسط بيئة اجتماعية مزدهرة ونابضة بالحياة مليئه بالألوان والحوار البنّاء المُعين للحفاظ عليها وعلى قيم تراث آبائنا وأجدادنا بنا لتكون إرثا أصيلا نسلمه للأجيال المقبلة لتحافظ عليهم وتحفظ لهم ذكرانا خالدا خالد الله تعالى ذكره حميدا مدحه بحمد وثناء ممتنين شكرا جميل لمن وهبنا هذه النعم في الدنيا قبل الآخرة يوم القيامة إن شاءالله عز وجل الكريم الوهاب المطلق النهائي الخالق الرحمان الرحيم جل جوهر قدرته وعظم سلطانه سبحانه فوق عباده وهو يسمع ويجيب دعاء المضطرين إليه إذا دعاه ثم لم يجبه إلا بغفران زلات السابق منهم لأن فضله واسع وكرمه بلا حدود ولا نهاية ولا مقارنة مع غنى مطلق ملك الملوك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الماجد الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيد الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولي الحميد المحصي المبدئ المعيد المحيي المميت الحي القيوم الواجد الماجد الواحد الأحد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الأول الآخر الظاهر الباطن الوالي المتعال البر التواب المنتقم العفو الرؤوف مالك الملك ذو الجلال والإكرام المقسط الجامع الغافر الشاهد الحق الواقي القدير الواسع الكريم.. آمين يا رب العالميين أجمعين آمين وصلى الله وسلم تسليما كثيرا على سيد ولد آدم محمد وآله الطيبين الطاهرين المنتجبين مجمع المدائح المدائح واجبة عليه وعلى اصل مشربه وابيه وأمه وأحبائه صلاة دائمة حقا دائماً أبداً أبداً أبداً أبداً...
