عمق الذاكرة البشرية: رحلة في عالم الذاكرة البصرية

تُعتبر الذاكرة البصرية أحد أكثر جوانب القدرات المعرفية تعقيداً وأهمية لدى البشر. تُعرف بالإنجليزية باسم "visual memory"، وهي العنصر الفعال الذي يعالج

تُعتبر الذاكرة البصرية أحد أكثر جوانب القدرات المعرفية تعقيداً وأهمية لدى البشر. تُعرف بالإنجليزية باسم "visual memory"، وهي العنصر الفعال الذي يعالج وتمثل ويتذكر التجارب المرئية بشكل فعال ودقيق. تقوم هذه العملية عبر تمثيل عصبي مرتبط بفترة زمنية طويلة ومعرفة حركيات الرؤية - تلك اللحظات التي تحمل فيها عيناك صورة العالم نحو دماغك لاستيعابه وحفظه.

يتم تخزين ذكريات بصرية للأشياء وليس فقط الأحداث. إنها تكمن في قلب تجارب الحياة اليومية وتكون أساساً لتشكيل الصور الذهنية الداخلية. قد يبدو الأمر كما لو أن لدينا مكتبة ضخمة من المشاهد المحفوظة والتي يمكن إعادة زيارتها حسب حاجتنا إليها. مدة Conservation لهذه الذكريات تعتمد غالباً على أهميتها بالنسبة لنا كإنسان وحاجتنا المستقبلية لمعلوماتها.

لدينا عدة طرق لفهم طبيعة هذه الذاكرة المعقدة:

  1. طريقة الاحتفاظ البصري: تسمى أيضًا "Benton's Method" نسبة إلى مؤسسها، تتبع هذه التقنية قدرة الشخص على تذكّر التفاصيل البينية لأحداث وقعت منذ سنين عديدة. كلما كان بإمكانك تذكر المزيد من تفاصيل الماضي، اعتبرت ذاكرتك أقوى وبالتالي أقل عرضة للتدهور الناتج عن الشيخوخة أو أمراض مثل الزهايمر أو الخَرَف.
  1. طريقة التصوير العصبي: تستعرض هذه الطريقة كيف يعمل الدماغ أثناء عمليات التخزين والاستدعاء للذكريات البصرية. باستخدام تصوير الأعصاب، نقوم برصد وظائف الدماغ المختلفة خلال مراحل الاستقبال والمعالجة والتخزين، وهو ما يساعدنا على فهم كيفية ارتباط المناطق المتخصصة بالذاكرة بشبكة عصبية واسعة تلعب دور الضامن لمستويات أدائية فعالة لعملية تذكر الأحداث والأشخاص والعلاقات المكانية ذاتها.

بالإضافة لما سبق، هناك نوعان رئيسيان آخران يتم تصنيفهما تحت مظلة الذاكرة البصرية وهما:

أ) ذاكرة التخيّل: توفر خاصية الشكل النفسي لرؤية الأفكار الجوانبية كالخيال الصوتي وزوايا رؤية أخرى غير مباشرة ولكنها مفاهيم مترابطة بطبيعتهم مما يسمح لهم بالتبلور داخليا لتتشكل بذلك ظاهرة خاصة بالطفولة المبكرة ولكنه تبقى مستخدمة بكثافة طوال حياة الإنسان حتى وإن تناقص تدريجيًا مع تقدمه بالعمر ليحل محلها نموذجان مختلفان هما :

ب) الذاكرة المكانية: هي قدرتنا على الربط بين وجوه وشخصيات ومعالم موقع بثبات وانطباعات واضحة لإعادة اختبارها مرة ثانية عندما نتذكر ذكرانا القديمة بشأن مكانٍ ما دخلوه سابقآ. تتم إدارة هذا النظام بواسطة مناطق متعددة للدماغ بما فيه منطقة الحوفيّة المسؤولة عن تحويل وإعادة إنتاج بيانات مرئية مخزونة مسبقا بهدف إطار مرجعي جديد ومتجدد دائمَا بتفضيله لعناصر القرب الجغرافي والفترة الزمنية الأقصر للحصول علي درجة أعلى من اليقين تجاه نطاق اتخاذ القرار متعلقة بالنظم المفاهيمية الذاتيه والسلوك الإنساني العام .


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات