عنوان المقال: "دور الشريعة في تحقيق التوازن بين الغريزة والعقل"

بدأت المناقشة بإثارة قضية مهمة تتعلق بكيفية حفظ الإسلام للتوازن النفسي والإيجابي للأفراد عبر التعامل مع الجوانب المختلفة للسلوك الإنساني والتي تشمل ال

- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
بدأت المناقشة بإثارة قضية مهمة تتعلق بكيفية حفظ الإسلام للتوازن النفسي والإيجابي للأفراد عبر التعامل مع الجوانب المختلفة للسلوك الإنساني والتي تشمل الجانبين الروحي والطبيعي -العقل والنفس-. شاركت كل من فادية القاسمي وبوزيد بن قاسم وخولة التازي وشافية السعودي بأراء متوازنة ومترابطة حول هذا الموضوع الحيوي. ركزت فادية والقسم الأكبر من حديثها على الطرق التي تستطيع بها الشريعة تنظيم المجتمع من خلال تقديم ارشادات واضحة تتناول المسائل المتعلقة بالحلال والحرام. وهي تؤكد بأن التعليمات الدينية ليست فقط هدفها الحد من الاستسلام للغرائز الشخصية ولكن أيضا تعزيز قدرة الشخص على التطبيق العملي للعقلانية والتفكير العميق. أما بو زيد فقد اختار إضافة لمسة ثانية لهذه النظرية، مؤكداً على ضرورة اعتبار الأخلاق جزءا أساسيا ضمن عملية صنع القرار الصالح. فهو يؤمن بأنه بالإضافة إلى توجيه الأفراد بعيدا عن الشرور والسلوكيات الضارة، فإن التشريع الإسلامي يهدف أيضاً إلى تنمية الأحساس بالأخلاق والعدالة داخل النفس البشرية. ومن جانب آخر، أثنت خولة والتازي بشدة على موقف بوزيد وأضافت أنها ترى فيه دليل حي لأهمية تركيز المجتمع المسلم على التنمية الاخلاقية. وفقا لها، فإن هذه المقاربة تساعد في خلق بيئة اجتماعية صحية تقوم على العدالة والتسامح. وفي النهاية، أعربت شافية السعودية عن تأييدها لفكرة التكامل بين العلوم الاجتماعية والشؤون الدينية فيما يتعلق بالقضايا المرتبطة بالاختيارات الأخلاقية. بحسب قولها، هذا النوع من التربية الثقافية والدينية يقود حتما نحو شخص ذات كيان مستقر ومنظم ذهنياً وأخلاقياً. باختصار شديد، يشترك جميع المشاركين في الاعتقاد بأن نظام العقيدة والإرشادات القانونية الموجودة في الشريعة تعمل كآلية فعالة للتحقق والاستقرار الداخلي للأفراد والجماعات، وتضمن لهم حياة متناغمة ومستدامة ترتكز على الأساسيات الأساسية للحياة البشرية كالذكاء والأفعال الإلهوية والشرعية والمعنوية.

عبدالناصر البصري

16577 블로그 게시물

코멘트