في علم القياس الفيزيائي، تعدُّ دراسة درجة الحرارة جانبًا أساسيًا لفهم سلوك المادة وكيفية تغير حالات المواد المختلفة مع تغير درجات الحرارة. تشتهر ثلاث طرق رئيسية لقياس درجة الحرارة، وهي: الدرجة المئوية (أو السيلسيوس) والفهرنهايت والكلفن. وفي هذا المقال، سنركز على كيفية تحويل درجات الحرارة من المئوية إلى الفهرنهايت.
درجة الحرارة ليست مجرد شعور عام نختبره يوميًا، بل هي كمية فيزيائية تحدد مستوى الطاقة فيهذه الذرات والجزيئات المكونة لجسم معين. إنها خاصية هامة تؤثر بشدة على سلوك المواد ويتغير شكلها ولونها وقوامها أيضًا بناءً على درجة حرارتها. تتراوح درجات الحرارة عبر عدة وحدات مختلفة لكن الأكثر شيوعًا تستخدم اليوم هما السيلسيوس والفهرنهايت.
بالانتقال الآن إلى عملية التحويل، فإن النسبة بين مقياسيْ السيلسيوس والفهرنهايت ترتبط بعلاقة رياضية بسيطة مما يسمح لنا بتحويل القراءات بينهما بكل سهولة. المعادلة المستخدمة لتحويل درجة حرارة معينة من السيلسيوس إلى الفهرنهايت هي كالآتي:
F° = (9/5) × C° + 32
باستخدام هذه الصيغة، يستطيع المرء حساب قيمة درجة الحرارة في الفهرنهايت لأي قراءة معروفة بالسيلسيوس والعكس صحيح أيضا. على سبيل المثال، لتحديد ما إذا كانت درجة زائد الثلاثين مئوية تساوي كم مقارنة بفهرنهايت، فلنحسب كالتالي:
F° = (9/5) × 30 + 32 = 86°F
وهكذا، نعلم حينذاك أنه عندما تكون درجة حرارة البيئة الخارجي حوالي ٣٠ درجة مئوية فهي تعادل تقريبياً ٨٦ درجة فهرنهايت!
ومن الجدير ذكره هنا نقطة مهمة جداً وهي وجود حالة واحدة فقط يتم فيها توافق المصطلحَين sº وºF وهذا يحدث تحديداً عند الانخفاض الشديد للحرارة ليبلغ أقل من الصفر تماماً (-40). فعلى حسب تلك المساواة "الثابتة"، نحصل بالفعل عن طريق تطبيق المُعاملات السابق ذكرِهِ على حاصل ضرب سالبيتين لنحصل أخيرا بالتبسيط النهائي لنفس الرقم وهو -40°. بالتالي أصبح لدينا نقطتان مرجعيتان أساسيتان لكلتا الوحدتين طوال مسار رحلتيهما عبر جدول تقديرياتهم المختلف تمام الاختلاف!
أتمنى لك دوام التفوق والاستمتاع بموضوع الهندسة التطبيقية المثيرة حقا!