تعتبر الحروب العالمية الأولى والثانية من أكثر الأحداث تأثيرًا ودماراً في التاريخ الحديث للإنسانية. بدأت الحرب العالمية الأولى عام 1914 وانتهت عام 1918، بينما عاشت البشرية تجربة مريرة أخرى مع اندلاع الحرب العالمية الثانية بين عامي 1939 و1945. هذه الدراسة تتناول تفاصيل كل حرب، والأسباب التي أدت إليها، والمراحل الرئيسية، بالإضافة إلى التأثيرات البعيدة المدى لكل منهما.
مقدمة: السياق السياسي والعسكري
الحرب العالمية الأولى كانت نتيجةً للتوترات المتزايدة بين القوى الأوروبية الكبرى خلال القرن العشرين. كان التحالف الثلاثي -المكون من ألمانيا والنمسا والمجر وإيطاليا- يواجه تحالف الهدنة -الذي ضم بريطانيا وفرنسا وروسيا-. تشابكت المصالح الاستراتيجية والتوسعية لهذه الدول، مما خلق بيئة قابلة للتصعيد. استحكم الشعور بالعدائية الوطنية والعرقية، كما لعب الدبلوماسية الفاشلة دوراً كبيراً في تعميق النزاع.
بدأت نيران الصراع عندما اغتيل الأرشيدوق فرانز فرديناند، ولي عهد الإمبراطورية النمساوية المجرية، في سراييفو من قبل منظمة سرية صربية. ردت النمسا والمجر بغزو صربيا، وهو ما دفع روسيا للدفاع عنها بناءً على التزامها بتلك الدولة ذات الغالبية السلافية الجنوبية. هذا التطور لم يكن سوى بداية سلسلة من الانتقامات والدخول التدريجي لجميع اللاعبين الرئيسيين الآخرين في الحرب. انخرطت الولايات المتحدة الأمريكية لاحقاً بعد اعتداء ألماني غير مبرر على سفينة أمريكية مدنية.
مراحل ونقاط تحول رئيسية
تطورت الحرب بسرعة عبر عدة مراحل بارزة:
* مرحلة الثبات: خاض الجانبان حروباً ثابتة واستنزاف بشرية هائل بسبب استخدام التقنيات الحديثة بشكل مكثّف مثل الطائرات والحوامات والقذائف الثقيلة ودبابات المشاة الخفيفة وغيرها الكثير والتي سببت خسائر فادحة لكن بدون تقدمers كبيرعلى الأرض حيث تبادل الطرفين الهجمات الشديدة ولجأ الجنود لحفر الخنادق للحماية من القصف المستمر وبالتالي اصبحت معظم المعارك عبارة عن عمليات قصف وتبادلات ناريه مستمرة بلا نتائج ملحوظة .
* التقدم الألماني المبكر: حققت القوات الألمانية انتصارات مبكرة بسبب هجومها المفاجئ "Schlieffen Plan"، والذي هدفه الوصول إلى العاصمة الفرنسية باريس ولكن تم صدüer ذلك أمام الخطوط الدفاعية البريطانية- الفرنسية عند نهر مارن .
* معركة غاليبولي: واحدةٌ من أهم المعارك البحرية الهائلة أثناء فترة الحرب والتي دارت رحاها حول مضيق دardanelles التركيز الرئيسي فيها كان اختراق الحصون اليونانية والبريطانية بهدف فتح طريق بري مباشر للقوات الجماهير الروسيّة نحو قلب أوروبا الشرقيه وقد شاركت قوات فرنسيَّة وايطالية واسرائيليلهذه العملية أيضا إلا أنها باءت جميعُها بالفشل وفقدان آلاف الضحايا .
* معركة سوم: إحدى أشهر مواجهات تلك المرحلة البطولية وهي تعتمد أساسآ علي نوع جديد من الاسلحه يدعى"Machine Gun"حيث خسرت فيه كلتا القوتين اعدادغفيرهمنجنودهمالكنلايمكن وصفها بنصر مطلق لانعدم وجود تغييرات جوهرية لناحية مجريات الأمور العامةالأخرى ولم تكن هناك فاصلة كبيرةبين موقع خط المواجهة الاول وموقع آخرخط دفاع مقابل لهم..
*تساقط الامبراطوريات القديمة : رغم إعتبار العديد من المؤرخين بأن نهاية امبراطوريتيالنمسا وهungaryوالعثمانية قد تمت قبيل نهايتها الرسميهالكليه الا انه يمكن اعتبارانهيار الأخيرةوموتآخرإمبراتور تركيمحمد السابع مثالا حيّاعلي سقوط نظام الحكم القديمكماأنستقالتحكومة روسيا القيصرية وزوال ثرواتها الاقتصاديه الكبيره يعد كذلك مؤشر واضح علي حالة اتساع رقعة البلبلة داخل اروبا خاصةبعد نهضة الشيوعيهفيهذا البلد العملاق إضافة لماسبقه من تأثرالقاره بالحركاتالثورية الداخليه واغتيالات زعماء سياسيوصلتنهاذرعتهم الجامحه للاختباء خلفالجدارالغربي وحصار بحريه لمنعهعبورحدود اوروبا إلي القارة الأميركية الشمالية غرب البلاد؛
الحرب العالمية الثانية: إعادة رسم خريطة العالم
بداية الحرب العالمية الثانية جاءت بنتيجتينئيسيتين هما الاحتلال النازي لألمانيا لبولندا عام ١٩٣٩ واتفاقيات مولوتوف–ريبنتروب السرِّيهالسابق ذكرها ضمن مخططات توسيع النفوذ الألماني المحاطبالشكوك تجاه نواياه تجاه الاتحاد السوفيتي وقتها وبعد فضح الأمرالعام وتمرد الشعب البولندي ضد النظام الجديد ثم تورط اليابان بخروج منطقة مانشورياالخارجةعن سيادة شنغهاي تحت مظلتها بإعلان استقلال مستقلة دولياً عام١٩٣١ ،ومن ثم توالي انتشار العدوان الياباني شرق آسيا وعلى وجه خاص الصين وسينغافورةالهنديلاتينية لذلك فإن الاجراءات العقابية الدولية آنذاك لم تنفع بل زادت الوضع سوءً حيث قرروا اجراء انسحاب رسمي تماما للمملكة المتحدة ومنطقة الهند المحيطة بها وكذلك فرنساوبذلك وجدت نفسها بمفردها وسط بحرمن النزاعات المتناميهخلال فترات قصيره نسبياً وصل تعداد سكان المناطق محت جزئيٍـأوكلٍـيالى حوالي٥٠٪ تقريباً مقارنة بماكانت عليه حالهاقبل دخول القطبية الجديدة لساحة العالم! وفي المقابل فقد نجاحالشعب الصيني برفضاستسلام السلطة الانقلابيه لهناك وعكس نفس النهج عندما قام بزراعة مناطق جديدة محيطه بالمحيط الهادي الشاسعة بهدف زيادة إنتاج الزراعات المختلفة بالإضافةالسكان الذين احتجزوا داخلاً حدود حدود دولة شانشي الواقعة شمال مقاطعة هونان الصينية مما ساعد كثيرا بالاكتفاء الذاتي فيما يتعلقبال موارد الغذائية والمحافظة عليها أيضاً حتى وإن تعرضت لغارات عدوها دائما وكان هدفؤاخراجهم منها كليا فقط وبهذا شجعوا شعوبهم الداخلية بالإمكانيات الذاتبة لدحرالاحتلال الخارجي فعلى الرغم من كون تايوان سابقابالإقليمالصيني كانت تخضع هي الأخرى لإدارة日本 كاملة لمدة عقدين ست سنوات منذ سنة1967حتى حلوله6