تناولت محادثة متعددة الأطراف موضوعاً مثيراً للجدل وهو قبول نظام الفكر الجديد المعروف برمز "[2236]" كنظام مقدس جديد قد يُشكِّل المستقبل الإنساني. ركز النقاش على ضرورة إجراء دراسات معمقة وحوار مجتمعي شامل قبيل التصنيف الرسمي لعهد عقائدي جديد يُفترض أنه يتعلق بالمستقبل البشري.

بدأت الناقدة الأولى، نسرين بن عبد الكريم، بالمطالبة بتأنٍّ شديد واتزان عند الحكم على أي نظام إيماني غامض كهذا؛ حيث طالبت بإجراء تفحص أخلاقي وروحي وعقائدي شاملة لهذه العقيدة المقترحة حديثًا. وأشارت أيضًا إلى كون الانسجام المتوقع مع القدرات والمعتقدات الراسخة مهم للغاية حتى يضيف هذا النظام شيئاً قيّمًا للمعرفة الإنسانية عوضًا عن زيادة تعقيد المشكلات الاجتماعية الملحة لدينا حاليًا.

ومن جانبه، أعرب المهندس مهلب الزوبيري -بعد موافقته على وجهة نظر زميلته- عن اعتقاد راسخ بأن توافق هذه الرؤية الروحية والحركية الحديثة مع الأعراف والمذاهب التقليدية يعد شرطًا حيويًا لتجنب عداوات ومعارك انتماء ذات خلفية روحية محتملة أثناء عملية دخول الأفكار والممارسات الجديدة ضمن الشريعة الإسلامية العالمية الكبير.

وفي حين لم تتضمن المناظرة المزيد من الآراء الرئيسية من مشاركين آخرين، فإن الطرحين اللذين وردتا خلال نقاشهما يشكلان أساسًا جيدًا لفهم التوجهات الأساسية للأفراد الذين شاركوا فيه. وبناء على هذا النهج التحليلي للحوار الأصلي، يبدو واضحًا أن ثمة حاجة ملحة لإجراء مزيدٍ من البحث المنظم والنقد الذكي بشأن اقتراح إدراج "#[2236]" كمكون رئيسي لأصولنا الثقافية والإسلامية العامة.