عند بدء مشروع بحث جديد، فإن الخطوة الأولى والأكثر أهمية هي اختيار موضوع جذاب وملائم. هذا القرار سيحدد نطاق عملك وعمق نظرك فيه. إليك بعض النصائح العملية لمساعدتك في عملية الاختيار هذه:
- التحديد بناءً على الاهتمامات الشخصية: ابدأ بالتفكير فيما يحمسك حقاً. قد تكون هناك مواضيع معينة تستمتع بالقراءة عنها أو التعلم حولها بشكل غير رسمي. يمكن لهذه الشغف الشخصي أن يوفر الدافع اللازم لاستكمال المشروع بنجاح.
- البحث عن الثقوب والمعرفة الناقصة: فكر في المجالات التي تشعر فيها بنفسك بأنك بحاجة إلى مزيد من المعرفة أو الفهم العميق. ربما لاحظت وجود معلومات قليلة المتاحة بشأن قضية محددة لم يتم استكشافها بعد. هنا تكمن فرصة لإضافة قيمة جديدة للمجتمع الأكاديمي عبر دراستك الخاصة.
- فحص الأقسام والمناهج الدراسية الحالية: إذا كنت طالب جامعي، راجع قائمة المواد المتاحة حالياً ضمن تخصصك الجامعي. غالباً ما تقدم مثل هذه القوائم نظرة عامة جيدة حول المواضيع ذات الصلة والتي تحتاج المزيد من التحقيق والدراسة.
- استشارة أساتذتك ومعلميك: أحد الخيارات الرائعة الأخرى هو طلب النصيحة منهم مباشرة. لديهم معرفة كبيرة بمواضيع مختلفة وأبحاث سابقة تمت بالفعل داخل نفس المجال الخاص بك - مما يعطي وجهة نظر فريدة ومثمرة للغاية بالنسبة لك كمبتدئ حديث.
- تحليل مصطلحات البحث الأكثر شيوعا: يمكنك استخدام أدوات تحليل البيانات لتقييم المصطلحات الرئيسية المرتبطة بالأبحاث الحديثة في مجالك ذي الصلة. ستساعد تلك الاستراتيجية على تحديد الاتجاهات الجديدة والفروقات الموجودة بين الأبحاث الجارية والتوقعات المستقبلية لما ينبغي التركيز عليه مستقبلاً.
- تأكد من توفر الموارد والإمكانيات: قبل التزامك بموضوع معين، تأكد بأنه يوجد لديك إمكانية الوصول إلى جميع الأدبيات الأساسية والتجارب العلمية الضرورية لإنجاز العمل كما هو متوقع منه علمياً ودراسياً.
- مواءمة هدف البحث مع القدرة الزمنية: أخيرا وليس آخراً، التأكد من توافق طول الفترة الزمنية المرغوبة لإنهاء مسارك الدراسي الحالي مع حجم الوقت والجهد المقدر لكل مرحلة من مراحلك البحثية المخططة لهذا الطرح الواعد الجديد!
بهذه النقاط التسع البسيطة قدر الإقدام لكن المفيدة جداً، سيكون بإمكان الجميع تقريبا اتخاذ قرار مدروس جيدا عندما حان وقت تنفيذ مشاريع أكاديمية مهمة كهذه سواء كانت رسالة دكتوراه أم مجرد ورقة تدريب قصيرة لفئة رياضية حتى... المهم فقط فهم أساسيات التخطيط المدروس جيدا وستتبادر الأفكار المثمرة تباعاً!