- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
بعد استعراض نقاشٍ مطول بين كبار المدافعين، يسلط الضوء على اللقاءان التاليان الرؤى العميقة حول ظاهرة "التدخل الديمقراطي"، وهي قضية حساسة ومتداخلة بشكل كبير في السياسة الدولية.
يميل كلٌّ من كمال الدين الدرويش وأشرف بن توبة نحو النظر إلى هذه الظاهرة بتشكك واضح. وفقاً لكلامهما، بينما تقدم بعض الدول نفسها على أنها مدافعة عن الديمقراطية خلال تدخلاتها في بلدان أخرى، فإن الحقيقة -كما يقولون- تكمن عادة في المصالح الاقتصادية والاستراتيجية لهذه الدول. ويبدو أن هناك اعتبارات شخصية ومصلحة ذاتية أكثر أهمية من المساعي المعلنة لتعزيز الديمقراطية والحريات الأساسية للشعب المضيف.
يستعرض كمال الدين الدرويش بأسلوب تحليلي سبب رؤيته لهذا النوع من التدخل بأنه ليس كما يُظهر عليه. فهو يتفق مع الأشراف بن توبة بأن أدوات مثل الانقلابات ليست وسيلة فعالة لتحقيق السلام والاستقرار طويل الأمد، خاصة وأنها غالبا ما تؤدي إلى انتهاكات حقوق الإنسان وعدم الثبات السياسي. وبالتالي، حتى وإن كانت نوايا البعض تبدو نبيلة في ظاهر الأمر، فإن التنفيذ الفعلي لهذه السياسات غالبًا ما يكشف عن تصميم خبيث خارج حدود الشرعية القانونية والقانون الدولي.
يتضح من الردود الجوهرية إن كلا الشخصين لديهم فهم عميق لموضوع التدخل الديمقراطي ويتشاركان في الاعتقاد بأن ما يتم تقديمه كمبادرات موجهة نحو تحقيق الخير العام ربما يكن مجرد قناع لتغطية أغراض geo-political. حيث يعتبر كل منهما أن خلف ستار الحديث عن الحرية والديمقراطية، هنالك الكثير مما يخفى بشأن التحالفات والمنافسات التجارية والعسكرية المعقدة.
عبدالناصر البصري
16577 Blog indlæg