التصميم هو عملية خلق وتحويل الأفكار إلى أعمال مادية أو رقمية ذات قيمة جمالية ومعنوية. إنه تجمع للعلوم الإنسانية والفنية التي تعمل معًا لتحقيق توازن مثالي بين الوظيفة والتعبير البصري. يمكن اعتبار التصميم نوعًا من الرسم البياني للحياة، حيث يقوم المصممون بإعادة تشكيل العالم من حولنا بطرق جديدة وأكثر فعالية وجاذبية.

في قلب العملية التصميمية تكمن قدرة المصمم على تقديم رؤية فريدة ومبتكرة مبنية على فهم عميق لكلٍّ من متطلبات المشروع وديناميكيات الوسائط المستخدمة. تتضمن مهارات المصمم عادةً الابتكار والإبداع والإلمام بالتاريخ الثقافي والمعرفة التقنية الواسعة.

يتكون فن التصميم من عناصر رئيسية تضفي الحياة على تصميماته:

1. النقطة: هي اللبنة الأولى للتكوين؛ فهي smallest الحركة المرئية ويمكن استخدامها لإضافة التركيز والدلالة إلى design.
2. الخط: نتيجة لحركة نقطتين أو أكثر، ويأتي بعدة أنواع مثل الخط المستقيم، المنحنى، helix وغيرها.
3. الشكل: النتيجة الطبيعية لتقاء عدة خطوط، وهو يشغّل المساحات داخل حدود محددة.
4. الحجم/الكثافة: الشعور بالعظمة والقوة لدى مشاهدة جسم كبير مقابل آخر صغير، مما يؤثر بشكل مباشر على إدراكنا الجمالي للعناصر المختلفة ضمن التصميم.
5. الملمس: خاصية سطحية تدمج حواسنا البصرية والشعورية لإعطائنا شعورا بالحقيقة والاستجابة الواقعية للأجسام الموجودة أمامنا.
6. اللون: تأثيرات ضوئية تؤثر مباشرة على الحالة المزاجية والعاطفة البشرية أثناء التواصل البصري؛ ويتنوع اللون إلى أساسيين (مثل الأحمر والأزرق) وثانويين (مثل الأخضر).
7. الإضاءة/الظلال: تقترن بالإضاءة كعنصر مهم في تحديد العمق والثراء ثلاثي الأبعاد لأي مشهد مصمم. أما الظل فهو الجانب السلبي للإضاءة والذي يلعب دورا هاما أيضا في تحريك عين الشخص وسط تركيبة مستعرضته أو لوحة رسمه.
8. الفراغ: المنطقة المفتوحة حول الموضوع الرئيسي والتي تضيف نوعا من الاسترخاء والراحة للمشاهد بينما يسبر أغوار العمل برمته بنظرته وبحثه عنه باستمرار.

ومن ثم فإن هناك العديد من الأعمدة الداعمة لفريق عمل المصمم والتي منها:

* التوازن: تحقيق استقرار واستقرار بصري للعمل الفني بحيث لا يهيمن أي جزء خاص فيه على باقي الجزئيات الأخرى المرتبطة معه ارتباط عضوي واحد دون الآخرين.

* الوحدة: توحد الأدوات والجوانب الخاصة بتلك القطعة حتى وإن كانت متنوعة ومتعددة المصادر، بهدف الوصول لغاية مشتركة واحدة تسعى إليها ذائقتها العامة نحو بلوغ تنوع ملفت للنفس الإنسانية ورؤية راقية لها وللعالم الخارجي المحيط بها!

* الإيقاع: تنظيم فترات فراغات تلك الأعمال سواء كانت أحجام مختلفة أوألوان مختلفة وكذلك طول مدة وجود كل منهما بالمكان نفسه، وهذا الأمر يعطي انطباعات شخصية مميزة لجماهيره وزاوره الذين سيصبحون بذلك رواد له بشكل يومي إن تم تطبيق هذه الخطة بحكمة وحذر بما ينفع الجميع بلا استثناء أحد قط!!

* النسب والنسب المطابقة: قواعد حسابية دقيقة قائمة علي نسب الهندسة الرياضياتية ليجعلها مناسبة تماما لمنطقة عرض بارزة للغاية لما يحتوي عليها وعلى مدى قربها وبعدها عن غيرها من شريحة الجمهور العام..

*السيادة السائدة المسيطره المؤثره|: ضرورة وجود مركز جذب واضح المعالم يستطيع بمفرده اجتذاب انتباه الكثير ممن يقتربون إليه لأنه مكان امتياز فوق مستوى الأرض عامة لذلك المكان نفسه ومنسوبيته بالنسبة لباقي مناطق عرضه أيضًا ....

هذه فقط لمحات مختصرة وموجزة عن عالم جميل وغني بالألوان والأشكال الرائعة ولكنه أيضاً مليء بسحر الفن الرؤيوي العميق الذي يحرك النفوس ويترك آثار خالدة فيها...