"توازن القوة والعدالة: جدلية أعضاء مجلس الأمن الدائمين"

تناولت المناقشة قضية التحكم التي تمارسها القوى الكبرى داخل مؤسسة الأمم المتحدة تحديدًا فيما يتعلق بمجلس الأمن. فتح النقاش ثنائى الجانبين طرحا وجهتي نظ

- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
تناولت المناقشة قضية التحكم التي تمارسها القوى الكبرى داخل مؤسسة الأمم المتحدة تحديدًا فيما يتعلق بمجلس الأمن. فتح النقاش ثنائى الجانبين طرحا وجهتي نظر مهمتين. بدأت "بثينة الأنصاري"، تشرح بأن هذه الدول الخمس - المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، روسيا وفرنسا - والتي يُطلق عليها اسم "مجلس الأمن الخماسي"، لديهم سلطة مطلقة تقريبًا بسبب وجود حق الفيتو الخاص بهم. وأكدت أنه رغم أهميتها لحفظ السلام والأمان الدولي، إلا أن هذا الحق قد يجعل العملية أكثر انحياز نحو المصالح الذاتية لهذه الدول بعيدا عن تحقيق التوازن العالمي المنشود. كما دعا أيضا للإصلاحات اللازمة لتحقيق المزيد من العدالة والتقارب. من جانبه، استمر "توفيق بن ساسي" بالتوسع في وجهة النظر الأولى لكنه أضاف زاوية مختلفة. حيث أشار إلى ضرورة إعادة النظر في نظام الانتقاء الأصلي للدول الخمس حين تأسيس الأمم المتحدة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية. اقترح بأن تلك الدول ربما لم تكن تعكس بصورة دقيقة الواقع السياسي للعالم حاليا وأن هذا الأمر يستوجب تغيير الهيكل الحاكم ليصبح أكثر تمثيلية لعصرنا الحديث. وبهذه الطريقة، خلُصَتِ القضية المطروحة إلى أهمية مراجعة دور وموقع الدول ذات النفوذ الدائم ضمن هياكل الحكم الدولية. إن الضرورة ملحة للتأكيد على المساواة والإدلاء الصوت لكل دول العالم بغض النظر عن تاريخها السابق، حتى يتمكن المجتمع الدولي من التعامل بشكل فعّال مع تحديات اليوم والعصر الجديد.

عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات