مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وهي مؤسسة تعليمية متميزة تُعتبر منارة للإبداع العلمي في مصر والعالم العربي. سميت المدينة نسبةً إلى العالم الكبير الدكتور أحمد زويل، الحاصل على جائزة نوبل في كيمياء سنة ١٩٩٩. بدأت فكرتها مع سعي الدكتور زويل لتقديم نظام تعليمي مبتكر يستهدف تطوير العلوم التطبيقية والتكنولوجيا في المنطقة.
تم إنشاء مدينة زويل في مدينة السادس من أكتوبر بمصر، على مساحة كبيرة قدرها ٢٧٠ فدان، وقد جاءت الأرض كهدايا كريمة من شخصيات علمية بارزة وأغنياء. تستند خطط التعلم هنا إلى مبادئ الحرية والاستقلالية، حيث يقوم خبراء من مختلف المجالات بإعداد وتقييم البرامج الدراسية بعناية وفصلاً بينها وبين طرق التدريس التقليدية المعتمدة عادة على الحفظ والتلقين.
تسعى المدينة لتحقيق عدة أهداف جوهرية منها رفع مستوى البحث العلمي والتكنولوجي محليا وعربياً حتى يصل إلى درجة العالمية، وتعزيز روح المنافسة والإبداع لدى الطلبة والمعلمين، بالإضافة إلى توفير الدعم الفني والقانوني لأبحاث وابتكارات الباحثين، والدفع قدماً للأفكار المفيدة اجتماعياً واقتصادياً.
للحصول على مكان في مدينة زويل، يجب على الطالب اجتياز مرحلة الثانوية العامة بأحد تخصصاتها المختلفة ثم تقديم مشروع بحثي أصلي يدمج إحدى اهتمامات المدينة الرئيسية مثل الفيزياء والكيمياء وغيرهما. يُراجع هذا العمل من قبل متخصصين ليصبح جزءاً أساسياً من عملية اختيار الأفراد المؤهلين للدراسة ضمن بيئة تعليمية تحفيزية وحصرية.
بهذا الشكل تتبوأ مدينة زويل موقع الريادة في الجهود نحو النهوض بالحركة العلمية داخل الوطن العربي، وتُمثل رمزًا للتزام مصر بالمضي قدمًا إلى شبكات المعرفة الحديثة وإحداث ثورة معرفية تلبي طموحات المواطنين والشباب خصوصاً.
