الفكر الإداري في الإسلام يرتكز على مبادئ وأسس راسخة تهدف إلى تحقيق التوازن بين مصالح الفرد والجماعة، وتنظيم العمل وفقًا لتعاليم الشريعة الإسلامية. يُعرّف الفكر الإداري في الإسلام بأنه الرعاية والأمانة والولاية، والتي تتضمن جميعها المسؤولية وتأدية الواجب، كما ورد في الحديث النبوي الشريف "كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيّتِه".
تتضمن مبادئ الفكر الإداري في الإسلام ما يلي:
- مبدأ العمل: تقسيم الأنشطة والعمليات بين العاملين بطريقة صحيحة وسليمة.
- مبدأ النظام والتأديب: الالتزام بأوامر واحترام سياسة المؤسسة وعدم الإخلال بها.
- مبدأ النظام والترتيب: وجود مكان محدد لكل شيء والشخص المناسب في المكان المناسب.
- مبدأ السلطة والمسؤولية: تتضمن السلطة الشخصية والوظيفية، حيث يتمتع المسؤول أو الإداري بالذكاء والحنكة والخبرة والخلق، بينما يحصل الشخص على السلطة الوظيفية من وظيفته.
- مبدأ وحدة التوجيه: وجود شخص مسؤول واحد وخطة عمل واحدة لمجموعة من الأنشطة لتحقيق هدف واحد.
- مبدأ المركزية: تركيز السلطة بيد مسؤول واحد، ثم يتم تفويض المسؤوليات أو السلطة حسب الظروف.
- مبدأ المكافأة: أسلوب المكافآت لتحقيق العدالة بين العاملين والتحفيز لزيادة الإنتاجية وتحسينها.
- مبدأ وحدة الأمر: يأخذ العامل الأوامر من شخص واحد.
- مبدأ تدرج السلطة: التسلسل الإداري أو تسلسل السلطة من أعلى الرتب إلى أدناها.
- مبدأ المساواة: عندما تسود المساواة والعدل بين العاملين، يتحقق الولاء للرؤساء والانتماء للمؤسسة.
- مبدأ استقرار العاملين: مهم لزيادة إنتاجية العامل، حيث يشعر بالراحة والطمأنينة والأمان الوظيفي، مما يقدم أفضل ما لديه للمؤسسة.
- مبدأ روح التعاون: خلق جو من الانسجام والتوافق وحب العمل الجماعي عند فريق العمل.
عناصر الإدارة في الإسلام تشمل:
- التخطيط: وضع خطة مدروسة تتضمن خطوات واضحة ودقيقة ومشروطة بوقت البدء ووقت الانتهاء للمشروع.
- التنظيم: توفير كل ما يحتاجه أي مشروع لينجح من رأس مال وأيدي عاملة ومواد أولية.
- إعطاء الأوامر: إعطاء الإشارة بالبدء بالعمل والتنفيذ.
- الرقابة: القيام بالمتابعة لكل الخطوات التي أنجزت لضمان صحة ودقة الإرشادات والأوامر.
- التنسيق: ترتيب الجهود بهدف الوصول إلى المطلوب.
بهذا الشكل، يقدم الفكر الإداري في الإسلام منهجًا